أكد سياسيون لبنانيون أن حزب الله يقوم بعملية منظمة لإدخال المؤسسات اللبنانية في حالة شلل، كما يسعى إلى فرض مشيئته على كل اللبنانيين، مؤكدين رفضهم هذا السلوك، وعزمهم على مواجهة الحزب المذهبي ومنعه من فرض وجوده كحزب واحد حاكم للبلد خلال استعمال السلاح، مشيرين إلى أن الانتخابات الرئاسية في لبنان لم تعد ملفا محليا، بل هي شأن إقليمي، لا سيما بعد إعلان جامعة الدول العربية حزب الله منظمة إرهابية على خلفية قرار مماثل لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال النائب نضال طعمة في تصريحات صحفية أمس، إن حزب الله يحتجز لبنان وشعبها كرهائن لمصلحة لعبة الأمم في الحرب الإقليمية، في إشارة إلى تبعية الحزب إلى إيران، كما يستفيد من حالة الفوضى والاهتراء التي يمر بها لبنان، وأنه خلال ميليشياته العسكرية يريد أن يفرض شروطه على الدولة، وهو ما يعرض لبنان لأن يكون ضمن لعبة الغنائم التي تترقبها المنطقة. من جانبه، قال النائب عن تيار المستقبل، أحمد فتفت، إن وجود سلاح حزب الله يعوق حل كل مشكلات لبنان، مضيفا "لا نريد حزب الله المسلح الذي يسير في الركب الإيراني الفارسي بما يؤثر كثيرا على مستقبل العلاقات اللبنانية مع الدول العربية". وأضاف، أن تيار المستقبل يسعى حاليا إلى منع الحزب من الاستمرار في الإساءة إلى لبنان وتهديد مستقبله الديبلوماسي والاقتصادي والسياسي، معبرا عن أمله في توحد كل القوى اللبنانية الوطنية الديمقراطية وراء هذا الهدف، والسعي إلى مد جسور العلاقات الطيبة مع الدول العربية، وتحديدا المملكة العربية السعودية التي قدمت كثيرا إلى لبنان.