تحدت إيران العقوبات الدولية المفروضة عليها، بسبب برنامجها الصاروخي، في يناير الماضي، وقامت أمس بإجراء تجارب على صواريخ باليستية، وهو ما وصفه مراقبون بتحد سافر للعقوبات. وأشارت الوكالة الإيرانية الرسمية إلى أن التجارب الجديدة أشرفت عليها "القوة الجوفضائية"، والحرس الثوري، في حضور قائده اللواء، محمد علي جعفري، والعميد أمر علي زادة. بدوره، بث التلفزيون لقطات للأسلحة التي استخدمت فيما وصف بأنه مناورات عسكرية، أطلقت خلالها صواريخ باليستية من منصات تحت الأرض، بمناطق مختلفة من البلاد. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي بعد فترة وجيزة على رفع عقوبات أخرى، على خلفية تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع مجموعة "5+1" في 14 يوليو 2015. وقبل إعلان العقوبات في 17 يناير الماضي، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه ما تزال هناك "خلافات عميقة" مع طهران بسبب "سلوكها المزعزع للاستقرار"، بينما رد نظيره الإيراني حسن روحاني بأن "كل فعل يقابل برد فعل"، في إشارة إلى أن طهران لن تعير عقوبات واشنطن اهتماما. وفي أكتوبر 2015، أجرت طهران التجربة الأولى على صواريخ باليستية مما أغضب واشنطن، بينما بث التلفزيون الرسمي بعد أسابيع مشاهد غير مسبوقة لمستودعات صواريخ تحت الأرض. وفي ديسمبر الماضي، قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن التجارب تنتهك قرارات سابقة تهدف إلى منع إيران عن تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وأضافت "هذه المناورات جرت على عدة مراحل بإطلاق صواريخ باليستية من صوامع موضوعة تحت الأرض في مختلف أنحاء البلاد". وقال آدم زوبين، مساعد وزير الخزانة المكلف بشؤون مكافحة الإرهاب، إن "برنامج إيران للصواريخ الباليستية يشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيبقى خاضا لعقوبات دولية".