تزامنا مع انطلاق مناورات رعد الشمال في محافظة حفر الباطن، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، استنفرت فصائل وميليشيات عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي، وشكلت تجمعات في منطقة النخيب جنوب غرب الأنبار على مقربة من الحدود السعودية العراقية. وبينما حذر ائتلاف دولة القانون من قوة المناورات وتأثيرها، أبدى ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي استغرابه من اعتراض أطراف عراقية على مناورات تقودها المملكة داخل أراضيها، وغض الطرف عن التدخلات الإيرانية، بما فيها إقامة معسكرات تدريب لعناصر يتم إرسالها إلى سوريةلدعم نظام الأسد. فيما أكدت مصادر محلية في محافظة كربلاء وسط العراق، بأن فصائل مسلحة منضوية ضمن الحشد الشعبي تجمعت في منطقة النخيب، تزامنا مع انطلاق مناورات رعد الشمال، أشار مصدر بوزارة الداخلية العراقية إلى حق دول الجوار في تنفيذ مناورات عسكرية في أراضيها، ما دامت لا تمس حدود جيرانها ولا تهدد أمنهم. وقال العقيد في قوات الحدود، عادل الجبوري في تصريحات إلى "الوطن" إن الحكومة على اطلاع كامل بإجراء مناورات رعد الشمال بمنطقة حفر الباطن السعودية القريبة من الحدود العراقية، تشارك فيها قوات درع الجزيرة وقوات من دول عربية وإسلامية، بهدف التدريب على مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن العراق والسعودية أبرمتا في سنوات سابقة مذكرة تفاهم تنص على ضبط الحدود بين البلدين، لمنع تسلل المسلحين. من ناحيته، قال المقدم في مديرية شرطة كربلاء، حسين الخزعلي "انتشار عناصر الحشد الشعبي في منطقة النخيب، لغرض منع دخول عناصر تنظيم داعش إلى المحافظة"، مشيرا إلى أن عناصر الحشد يوجدون في منطقة النخيب، منذ احتلال تنظيم داعش لمحافظة الأنبار في مايو من العام الماضي. ترحيب بالعمل العربي بينما حذر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق في بيان من تأثير المناورات، داعيا وزارتي الخارجية والدفاع إلى بيان موقفهما من ذلك، رحب عضو المكتب السياسي لاتحاد القوى العراقية، حيدر الملا بالدعم العسكري العربي بقيادة المملكة، مشيرا إلى أن ما تردده بعض الأصوات الطائفية التي تسعى لعزل العراق عن عمقه العربي تمثل نفسها فقط. وقال في بيان "نرحب بالدعم العسكري العربي بقيادة المملكة والدول الأخرى المشاركة بمناورات رعد الشمال، وندعو إلى تفعيل اتفاقيات ومقررات الدفاع العربي المشترك. وأطالب الحكومة العراقية بالمزيد من التعاون مع الدول العربية، والاستعانة بالتحالف الإسلامي، من أجل تحرير الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي". مشيرا إلى أن الشائعات التي تطلقها بعض الأصوات الطائفية التي تسعى لعزل العراق عن عمقه العربي وترسيخ منهجية السلاح المنفلت خارج إطار سلطة القانون وثقافة الميليشيات تمثل نفسها فقط ولا تعبر عن موقف الدولة الرسمي. تجاوزات طهرانبالعراق أبدى ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي استغرابه من اعتراض أطراف عراقية على إجراء مناورات عسكرية تقودها المملكة، في وقت تغض فيه الطرف عن المناورات والتدخلات الإيرانية وتجاوز الحدود العراقية، وقال القيادي في الائتلاف مصطفى الجنابي "كان الأجدر بالقوى التي أعربت عن قلقها ومخاوفها على السيادة العراقية من المناورات، أن تتفهم حقيقة الأوضاع في المنطقة، وأن المناورات تجري لأغراض التدريب لملاحقة الجماعات الإرهابية، والدول المشاركة سبق أن أعلنت دعمها للعراق في محاربة الإرهاب، ونبدي استغرابنا في الوقت ذاته لسكوت هذه العناصر على التجاوزات التي يرتكبها نظام طهران على حدودنا، دون بروز أصوات معارضة، ولا يخفى على الجميع أن إيران أنشأت معسكرات تدريب في الأراضي العراقية لعناصر تم إرسالها إلى سورية، لتقاتل إلى جانب نظام الأسد الذي سبق أن اتهم بإرسال إرهابيين نفذوا تفجيرات مبنى وزارتي الخارجية والمالية في عام 2009". حاجة العراق للعرب دعا الخبير الأمني العراقي المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، الحكومة العراقية إلى التعاون مع المملكة لضمان أمن المنطقة وقال في حديث إلى "الوطن" إن إجراء المناورات لأغراض التدريب تقليد سائد ومعروف في العالم كله، وكان الأجدر في العراق أن يشارك في تلك المناورات، خصوصا أنه في أمسّ الحاجة إلى الدعم الدولي لتحرير مدنه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. مجاميع طائفية قوى عسكرية شيعية تساند الجيش كثير منها يتبع نوري المالكي ترفع شعارات طائفية في عملياتها يتلقى معظمها تمويلا من إيران بينهم قياديون متورطون في جرائم قتل