أكد المشرف على مختبر جودة العسل وخبير العلاج بالعسل ومنتجاته الدكتور إبراهيم العريفي أن 60% من العينات التي وردت إلى المختبر في عام 2015، مغشوشة من النحل الذي يتعذى على محلول السكر، كما أن الشمع الصناعي يسبب السرطان. وحذر المشرف على المختبر، الحائز على ترخيص من هيئة الغذاء والدواء، من وضع المناحل في مناطق التلوث مثل المناطق الصناعية أو بجوار الطرق أو المزارع التي ترش بالمبيدات الحشرية، وذلك خوفا من تلوث العسل بالمبيدات أو المواد الثقيلة مثل الرصاص أو الزرنيخ أو الكاديوم أو الزئبق وغيرها من الملوثات. الشمع الصناعي أكد العريفي أن هناك أضرارا صحية يسببها الشمع الصناعي، مثل اختلاف معاملات الدم، والتأثير على الجهاز المناعي، إضافة إلى أنه يسبب بعض أنواع السرطانات مع مرور الوقت، خاصة إذا كان ملوثا بالأحماض أو المعادن الثقيلة. وشدد على كل تجار العسل والمستهلكين بضرورة معرفة حالة العسل ودرجة جودته ومدى تعرضه لعمليات الغش أو التخزين التي لا يمكن معرفتها بالعين المجردة أو التخمينات عن طريق صفاته الطبيعية فقط ولكن يتم ذلك عن طريق الفحوصات والتحاليل المخبرية. طرق مستحدثة يبين العريفي أن 60% من العينات الواردة للمختبر خلال العام الماضي مغشوشة باختلاف نوعية وطريقة الغش والمتمثلة في تغذية النحل على محلول سكري مثل الجلوكوز أو السكروز أو إضافة النشا، وبهذا يسمى تغذية صناعية أو إضافة إحدى هذه السكريات للعسل، مشيرا إلى أن جميع أنواع العسل يمكن أن تتعرض لأساليب الغش لا محالة، والمستهدف دائما الأنواع غالية الثمن مثل الحضرمي والمحلي. وحول الطرق التقليدية التي يقوم بها البعض لاكتشاف الغش في العسل، يقول مدير مختبر جودة العسل إن هذه الطرق التقليدية التي نراها من وضع قطرة عسل على الرمال أو وضع نقطة عسل على ورقة أو إشعال الكبريت بعود ثقاب لا تظهر أبدا إذا كان العسل مغشوشا أم لا وليست دليلا كافيا لكشف الغش في العسل، وإنما هي تخمينات لا تعتمد على إثبات علمي. تحديد الجودة يشير الدكتور إبراهيم العريفي إلى نوعين من التحاليل لا بد من أن يخضع لهما العسل للتأكد من جودته، أحدها فيزيائي وبها يتم التعرف على طعم ولون ورائحة ونقاوة العسل، وهل هي صحيحة أم يوجد فيها خلل، والآخر كيميائي ويتم من خلاله التعرف بها على نسب الرطوبة والحموضة والسكريات ونشاط الأنزيمات والخمائر والفطريات، إضافة إلى مركب HMF، وهنا يعمل المختص على تحديد مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية.