أكد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أثناء افتتاح معرض شباب الأعمال أمس أن الشباب هم رصيد الوطن وهم المستقبل الواعد فقد كانوا على الدوام موضع الرعاية والاهتمام من القيادة. وقال إن هذا المعرض المتميز دليل على الرعاية الكريمة وعلى الإمكانات الكبيرة والطاقات الكامنة لدى شباب وشابات الأعمال في بلادنا الحبيبة. وقال الأمير مشعل إن النجاح في مجال الأعمال يستند دائما إلى الخطوات الأولى. ولأن الأفق في عالم الاقتصاد والإنتاج يمتد بلا نهاية، فإن المشاريع الصغيرة والأفكار الناشئة والإبداعات تمثل دائماً نقطة الانطلاق إلى عالم الأعمال بكل معطياته وتحدياته طالما كانت هناك إرادة قوية وثقة في النجاح . وأضاف:" إني أعتز بما يتضمنه هذا المعرض من إنتاج وإبداع رائع، وأتمنى للمشاركين والمشاركات توفيقاً دائماً ونجاحاً يتواصل مع الأيام، والشكر موصول لغرفة جدة ورجال الأعمال والداعمين على مساندة هذه الجهود". من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الغرفة صالح كامل، أن المعرض الذي تتشرف الغرفة بتنظيمه واحتضانه تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة يعمل على تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص. كما أنه يمكنهم من تأسيس مشاريعهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستدام، إلى جانب المساهمة في تذليل التحديات التي تواجه منشآتهم. وقال "إن هذا المعرض يعد نقلة نوعية من الأعمال الواعدة، ومن حقنا أن نعتز ونفتخر بتقديم هذه اللبنات الخيرة لبناء المجتمع، حيث نجحت بعد أن تخطت العقبات وتجاوزت الصعاب وشعرت حينها بلذة النجاح وهي تقدم نموذجا حيا من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة". وأضاف أن الغرفة ممثلة في لجنتي شباب وشابات الأعمال حشدت كافة الاستعدادات والترتيبات لإطلاق هذا المعرض، وأن المسؤولية تلقي بنفسها أمام أصحاب الأعمال وممثلي الشركات الكبرى في رعاية هذا الحشد الشبابي. وبين البسام أن إحدى استراتيجيات الغرفة هي التواصل مع شباب الأعمال ومساندتهم على ترسيخ السلوك الخلقي والمنهج الاحترافي لتطوير روح المبادرة والإبداع في بيئة الأعمال الخاصة بهم، إضافة إلى تسويق وترويج مشاريعهم ومحاولة تقديمها الى الشركات والجهات الحكومية لتمكين هؤلاء الشباب من الحصول على فرص مشاريع وتقديم خدماتهم ومنتجاتهم لهذه الجهات الكبرى ومساندتهم بكل غال ونفيس لأنهم يعتبرون نواة النمو الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر. وناشد البسام القيادة الرشيدة لإطلاق مبادرة إنشاء هيئة متخصصة في دعم المنشآت الصغيرة والمبادرين الجدد حتى يتحقق بذلك احتواء كل الأنشطة والاستثمارات التي تصدر كمخرجات حسنة من شباب وشابات الأعمال حيث تتولى الهيئة تقنين هذه العملية وتحدد لها الأطر وتشرع لها القوانين التي تساعد في استمرارها وتطورها. وقال رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة أيمن جمال إن اللجنة تحرص من خلال هذا المعرض على المساهمة في حل تحد كبير تواجهه المملكة يتمثل في إيجاد فرص وظيفية للشباب بحسب ما رفعته مؤسسة النقد لمقام خادم الحرمين الشريفين. وأضاف أن دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو أكبر محفز للتوظيف وهذا ما مرت به دول كبرى نجحت في تقليل نسب البطالة بين شعوبها كالصين وسنغافورة والهند. وأكد جمال على أن السعودة الحقيقية للوظائف تبدأ من دعم شركات الشباب التي سيسهم انتشارها في خلق آلاف الوظائف للعاطلين عن العمل. وأضاف أنه يسعى من خلال المعرض إلى تقديم نماذج مشرفة من شباب وشابات أعمال بدأوا مشاريعهم في معرض شباب الأعمال الأول، وأصبح لديهم الآن مايزيد عن 50 موظفا ومبيعات تتجاوز العشرة ملايين ريال. وذكر أنه من المقرر دعوة شباب أعمال مبتدئين لعرض مشاريعهم التي لاتزال تحت التأسيس لعرضها على مستثمرين بغرض الاستثمار في مشاريعهم اذا اتفقت مع متطلبات هؤلاء المستثمرين. وسيتواجد في المعرض العديد من الشركات المالية والصناديق المدعومة من الدولة لتقديم التمويل للمشاريع الصغيرة والتي يصل حدها مع بعض الصناديق إلى مليوني ريال. واختتم جمال قوله بأن الحاضرين لهذه االفعالية الاقتصادية الضخمة سيتمكنون من معرفة السر المشترك لنجاح 300 شاب وفتاة لا يختلفون عنهم في شيء إلا أنهم قرروا أن يخوضوا تجارب اقتصادية كتب الله لها النجاح.