بدأت الحكومة الإسرائيلية خطوات لتشريع حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد، بعد أن لوّح رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بإيقاف ما أسماه "الضوضاء الصادرة من المساجد". وبدأت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أمس، بحث مشروع قانون ينص على حظر استخدام مكبرات الصوت، بدعوى أن مئات الآلاف من المواطنين يعانون من استخدامها. وكانت الكتل الإسرائيلية الشريكة في الحكومة أيدت مقترح نتانياهو، لتحرم نحو مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في المناطق المحتلة حقوقها في حرية ممارسة الشعائر الدينية. رد فلسطيني في رد على التحرك الإسرائيلي، أكد مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، أن نداء "الله أكبر" شعار إيماني وتعبدي، وليس تحريضيا، واصفا توجه الاحتلال ب"الشاذ والعقيم"، رافضا التدخل السافر في عبادات المسلمين. وأضاف أن الدعوات إلى التعدي على حرية العبادة والمقدسات تأتي في إطار مسلسل العنجهية والعدوان الذي تنتهجه سلطات الاحتلال تجاه أصحاب الديانات الأخرى، لافتا إلى أن التحريض المتواصل ضد المساجد والكنائس، يأتي وفق خطة ممنهجة تهدف من ورائها إسرائيل إلى طمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي، ضاربة بذلك عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية.
استمرار الاستيطان أكد عريقات أن حكومة تل أبيب تحارب أي جهد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، لتتمكن من تنفيذ سياساتها، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة طرح مشاريع اقتصادية لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه في قطاع غزة، مع إمكانية إضافة ميناء عائم. خطأ استراتيجي أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات أن الإدارة الأميركية قررت إرجاء العمل لتحقيق حل الدولتين إلى ما بعد استقرار الأوضاع في دول المنطقة، واصفا ذلك بالخطأ الاستراتيجي. وأضاف أن على واشنطن إن أرادت الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، أن تعمل على تجفيف مستنقع الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية. ولفت إلى أن حكومة نتانياهو متمسكة باستراتيجيتها المتمثلة في المحافظة على سلطة فلسطينية دون صلاحيات، واستمرار الاحتلال، والإبقاء على قطاع غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني.