أقيمت على هامش فعاليات مشروع تبيان للوقاية من التطرف والذي تقام فعالياته هذه الأيام بجامعة الملك خالد بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، محاضرتان عن الوعي الفكري ألقاهما كل من سعود المصيبيح، والدكتور راشد الزهراني، فيما ألقى الدكتور سعيد بن مسفر محاضرة بعنوان الوسطية في الإسلام. وأكد المصيبيح في المحاضرة على أهمية تعزيز الوعي الفكري لدى الشباب لمواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة والتوجهات الخاطئة، كما دعا إلى التنبه لها، ومعالجتها بالأساليب التربوية الصحيحة، موضحا أن الوعي الفكري مطلب رئيس لكل أمة فهو ركيزة استقرارها وأساس أمانها واطمئنانها. وبين الزهراني أن الأمن له آثاره العظيمة، إذا استتب في البلد، أمن الناس على دينهم وعلى دمائهم، وعلى أموالهم بل وعلى أعراضهم، وبالمقابل إذا اختل الأمن فقد بعض الناس دينهم ولم يتمكنوا من إظهار شعائرهم الدينية، ولم يأمنوا على أموالهم ودمائهم وأعراضهم لأن الفكر هو الذي يوجد المفاهيم عن الأشياء. وتحدث ابن مسفر في محاضرته عن الوسطية في الإسلام، وقال "إذا فهمنا أمر الوسطية في الإسلام فهما سليما شاملا، ثم دققنا النظر في جزئياتها، ودرسناها، وجدنا أنها تشمل الحياة في كل جوانبها ومعانيها، وأنها تترك آثارها في نفسية المسلم الحق، في كافة جوانبها ومعانيها، فيشعر دائما بالعزة بالله من جانب، والتواضع له ثم لعباده، والمسؤولية أمامه من جانب آخر، وبالتالي فهي تترك آثارها في الأمة الإسلامية".