تخوف ملاك محطات الوقود من الاشتراطات الواجب توافرها في واجهات المحطات والمعممة من قبل البلديات والأمانات، وأبدوا تخوفهم لعدم كفاءة الواجهات المطلوبة من نوع "كلادينج" في صد الحريق وقابليتها للاشتعال، فيما أكدت لجنة المهندسين في المدينةالمنورة قابلية القطاعات المعدنية المشترطة على بعض الواجهات التجارية للاحتراق. أوضح عدد من ملاك المحطات المغلقة بسبب عدم وضع بعض الاشتراطات الواجب توافرها في المحطة ومن ضمنها غطاء كامل على واجهة المحطة من نوع كلادينج أن تلك الواجهات قابلة للاشتعال، إضافة إلى تكلفتها الباهظة ما يؤكد أن الاهتمام بالمظهر أكثر من تطبيق الشروط والواجبات الأخرى. وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العميد خالد الجهني أن اجتماع أمانة المنطقة مع الدفاع المدني كان للتأكد من تطبيق محطات الوقود الاشتراطات المستحدثة عليها. وعن إلزام المحطات بتركيب واجهات الكلادينج، ذكر أن الدفاع المدني لم يتلق تعميما عن منع تركيبه في محطات الوقود. إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الهندسية في غرفة المدينةالمنورة المهندس كمال القبلي، أن القطاعات المعدنية "كلادينج" قابلة للاحتراق وغير مقاومة للحريق ولذا يجب على الأمانات والبلديات والمكاتب الهندسية التأكد من مقاومة المواد المستخدمة في واجهات المباني وخصوصا التجارية للحريق. وأضاف أن هناك الكثير من المواد الجديدة التي ظهرت أخيرا في السوق المحلية كمواد تغطية الواجهات وهي لم تختبر ولم يجر عليها أي اختبارات احترازية للتأكد من مقاومتها للحريق ويجب أن يكون هناك توعية وتثقيف بهذه الجوانب المهمة كما يجب على المكاتب الهندسية التأكد مختبريا من أي مواد جديدة والاطمئنان على موافقتها المواصفات السعودية الخاصة بالمواد المقاومة والمانعة للحريق وانتشاره. من جهة أخرى، واصلت أمانة منطقة المدينةالمنورة تتبع المحطات التي لم تقم بتصحيح أوضاعها والتعاقد مع شركات مؤهلة من الوزارة لتحسين تلك المحطات، وقالت في بيان لها إنها أغلقت أول من أمس محطتين إحداهما بطريق الأمير نايف والأخرى بالسبع المساجد في طريق خالد بن الوليد.