ليس من إنسان إلا ويود أن يكون ناجحا في حياته، حتى ولو كانت الطريقة الوحيدة للنجاح هي الفشل بحد ذاته. فكيف لشخص أن ينجح في الفشل ليصبح بفشله من أشهر المشاهير؟ الكثير اليوم حققوا الشهرة بين "عشية وضحاها"، ففي زمن التكنولوجيا لم يصبح الأمر شاقا، لا يحتاج الأمر أن تتميز بقدراتك أو مواهبك الفذة أو حتى إنتاجك، فكل ما عليك هو اتباع طريق "خالف تعرف" حتى ولو كان طريقا متعرجا شائكا ومظلما، فإن وصلت إلى ميدان الإطراء، عندها تكون قد هربت بسلام. قالها أعرابي: "إذا لم يكن لك في الخير اسم فارفع في الشر علما". وكما أن "الغاية تبرر الوسيلة" فإن غايتك للشهرة تبرر كل أفعالك المخالفة لتُعرف. كل ما قيل هُنا هو ما يدور في عقل ذلك الناجح في الفشل، ولا يُلام إلا المؤيدون الذين كانوا أكسجين نار الشهرة تلك، إن لم يكونوا حطبها. إن صح الفكر، صح العمل. وهل الشهرة الناجحة تطلب "تميّز تُعرف" وتعديلا لمقولة الأعرابي: "إذا لم يكن لك في الخير اسم فارفع فيه علما"؟