فاجأ النائب الناصري كمال أحمد، زميله في البرلمان توفيق عكاشة بضربه بالحذاء، أثناء دخوله القاعة، وذلك قبل أن يتمكن عدد من الأعضاء من الحيلولة بينهما وفض الاشتباك. عقب ذلك وجه عكاشة الشتائم لكمال وعبدالناصر وأتباعه، ما تسبب في فوضى عمت القاعة، وأدت إلى رفع الجلسة، إذ غادرها رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، في وقت استمرت المعارك الكلامية والاشتباكات بالأيدي دون تدخل من الأمن الذي برر موقفه بعدم وجود إذن من رئيس الجلسة. من جهتهم، أشار عدد من النواب من بينهم مصطفى بكري، ومحمود بدر، إلى أن تصرفات عكاشة تضر بالأمن القومي، مؤكدة أنه لا يحق له التصريح بأن القاهرة تقدم لتل أبيب مليار متر مكعب من المياه. وكان عكاشة الذي أثار أزمة لاستقباله السفير الإسرائيلي بمنزله، وهجومه على عبدالناصر ووصفه إياه بأنه السبب في قيام دولة إسرائيل، واجه أمس ثورة داخل البرلمان ومطالب بإسقاط عضويته، كما لاحقته اتهامات بالخيانة. بدوره، استنكر رئيس البرلمان على عبدالعال ما صدر من النائب كمال أحمد. وبينما طالب البعض بتحويله إلى التحقيق، اكتفى عبدالعال بقرار المجلس القاضي بإحالة عكاشة إلى لجنة خاصة برئاسة وكيل المجلس. في الأثناء تجمع عدد من أنصار عكاشة أمام مقر البرلمان تضامنا معه، مطالبين بعدم معاقبته على إثر مقابلته السفير الإسرائيلي، وبرروا الاستقبال بأنه يخدم مصر.