يقف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على مفترق طرق عندما يعقد الأعضاء ال209، جمعية عمومية غير عادية اليوم لإجراء انتخابات رئاسية ثانية في أقل من 9 أشهر، ومحاولة إنقاذ أهم مؤسسة كروية في العالم. ويتنافس على الرئاسة رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم، والسويسري جاني إنفانتينو، والأمير علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل. حمل ثقيل ربما يكون انتخاب خلف للسويسري الموقوف جوزيف بلاتر اليوم الحدث الأبرز والأكثر استحواذا على الاهتمام والصخب الإعلامي في جميع دول العالم، بعد أكثر من زلزال ضرب الفيفا منذ 27 مايو الماضي، بسبب فضائح الفساد وتبييض الأموال وانعدام الشفافية والتشكيك بالإدارة. ولكن الأشهر القليلة الماضية شهدت محطات مفصلية لإعادة تصويب الأمور، أهمها تشكيل لجنة إصلاحات من قبل الفيفا عملت على تقديم اقتراحات ستعرض على الجمعية العمومية الجمعة لاعتمادها، وتركز على الشفافية والحوكمة وإنشاء كيان إداري مواز لتسيير الأمور اليومية مع تحول اللجنة التنفيذية إلى مجلس تنفيذي لرسم السياسات العامة لكرة القدم في العالم. الترشيحات لم يعد سرا الحديث عن تصدر البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والسويسري جاني إنفانتينو الترشيحات في الانتخابات. وهناك ثلاثة مرشحين آخرين في الانتخابات هم الأمير علي بن الحسين وجيروم شامباني وطوكيو سيكسويل. وينظر كثيرون إلى الانتخابات كنقطة انطلاق في درب الألف ميل لاستعادة الهيبة المفقودة ل"فيفا" التي تلطخت كثيرا بالفساد في أسوأ فضيحة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمن. موازين القوى تبدو موازين القوى لتوزيع أصوات الجمعية العمومية واضحة إلى حد ما مع إعلان معظم الاتحادات القارية توجهاتها لدعم مرشح معين، وصبت معظمها إن لم يكن جميعهما في صالح الشيخ سلمان وإنفانتينو. وبرغم أن التصويت سري فإن التوجه العلني يعطي صورة واضحة عن شكل المنافسة غدا. وأعلن الاتحاد الأوروبي "53 صوتا" عن دعمه التام لمرشحه إنفانتينو. وفضلا عن أوروبا، أعلنت أميركا الجنوبية "10 أصوات" أيضا لإينفانتينو، وتميل اتحادات كثيرة في منطقة الكونكاكاف لدعمه مثل أميركا الوسطى "7 أصوات".