بعد أيام من نشر "الوطن" معاناة الطفلة المعنفة "ليان"، وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بالتحقيق في قضيتها ومعرفة ملابسات العنف الذي تعرضت له، كما نقلت الطفلة إلى دار الحماية في المنطقة. صرح مدير الشؤون الاجتماعية في المنطقة عبدالحكيم الشهراني، أنه منذ تلقي خبر العنف ضد الطفلة، قامت الشؤون الاجتماعية بممارسة صلاحياتها نظاما، وتوجهت في اللحظة نفسها بفريق حماية متكامل من أخصائيات نفسيات واجتماعيات لمعاينة الحالة، بالتعاون مع الخدمة الاجتماعية في مستشفى أبها للولادة والأطفال. وأوصى الفريق بمنع الزيارة عنها أو الاتصال بها، كما وضعت حراسة عليها وتمت مخاطبة الجهات الأمنية ذات العلاقة، لمعرفة المتسبب في إلحاق العنف والأذى بهذه الطفلة، والقيام بزيارات دورية لها. قال الشهراني، إنه بعد توجيه أمير المنطقة بمتابعة الحالة، تم تشكيل لجنة من الحماية الاجتماعية والصحة والإمارة، وذلك لتسهيل كل العقبات أمام حماية الطفلة ومعرفة ما لحق بها. وأضاف: "فريق الحماية المكلف زار أسرة الطفلة في منزلها، كما زار شقيقاتها في مدارسهن، وذلك للتأكد من عدم تعرضهن للعنف، وتبين أن أوضاعهن جيدة ولا توجد أي مؤشرات لتعرضهن لأي ممارسات عنيفة. كما تبين أن الطفلة ليان عنفت في حدود أسرتها، إذ سبق أن تعرضت للعنف الأسري قبل 6 أشهر، وما تزال التحقيقات جارية لمعرفة كل الملابسات". وأوضح الشهراني أن الطفلة ستظل في دار الحماية حتى انتهاء التحقيقات، وفي حالة إدانة والديها بتعنيفها، فإنه سيتم البحث عن أقارب لها من الدرجة الثانية أو الثالثة، بحيث يكونون أهلا للمسؤولية ويوفروا لها العناية والرعاية، وسيتم تسليمها إليهم.