- وجه الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، بإحالة قضية الطفلة "ليان" وجميع الأطراف المشتبه بها في تعنيفها، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات الرسمية. وأشار المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير والمدير العام لفرع الوزارة عبدالحكيم الشهراني، إلى أن بلاغًا ورد بتاريخ 16/4/1437ه، إلى وحدة الحماية الاجتماعية من مستشفى الولادة والأطفال بأبها، لطفلة عمرها أربعة أعوام تعاني من كسور مضاعفة في الأطراف، وكدمات، وحروق متعددة، وباشر فريق الحماية الحالة ووقف عليها في حينها، وفقًا لصحيفة "عكاظ"، الأحد (21 فبراير 2016). وقال الشهراني: "إن الوحدة أبلغت الشرطة بوقائع الحادثة، وخاطبت إدارة المستشفى بعدم خروجها، أو تمكين ذويها المشتبه فيهم من زيارتها، أو تسليمها لهم وبقائها تحت مراقبة المستشفى، فيما تم ترتيب زيارة إلى منزل شقيقات الطفلة (ليان)؛ للاطمئنان عليهن في المنزل، وزيارات أخرى إلى مدارسهن". وأوضح الشهراني أن تقرير لجنة وحدة الحماية، أفاد بأن الإصابات والكسور التي حدثت للطفلة "ليان" لا يحتمل إلا أن تكون عنفًا جسديًّا متعمدًا، أو إهمالًا شديدًا يدخل في دائرة العقوبات التي ينص عليها نظام الحماية من الإيذاء، وسيتضح ذلك بعد انتهاء التحقيقات الجنائية وصدور الأحكام القضائية شرعًا. وأُدخلت "ليان" قبل أيام في مستشفى أبها العام، بعد تعرُّضها لعنف أسري نتج عنه كسر في الحوض وتجدُّد لكسور قديمة، بالإضافة إلى حروق في الوجه وجفن العين واليدين والرجلين، بسبب مكواة وملاعق محمّاة على النار. وتبيّن بعد الفحص أنه سبق للفتاة أن تعرضت لعنف أسري مماثل، نجم عنه إصابتها بحروق وكسور مضاعفة في أطرافها الأربعة، وتولَّت لجنة الحماية الأسرية في حينه متابعة قضيتها، فأنهت إجراءات تسليمها لوالدها، بعد أخذ تعهُّد خطي منه بعدم تكرار ما حدث لها. وتردَّدت أنباء تفيد بأنّ والدة ليان هي المشتبه فيها الأساسية في قضية تعنيف ابنتها، ترتب عليه منعها من مرافقة ابنتها بالمستشفى، وكلَّف المستشفى إحدى العاملات بحراستها، إثر محاولة والدها إخراجها بالقوة.