صعدت إيران أمس من انتقاداتها لتصريحات وزير الخارجية الإماراتي سموالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لمقارنته احتلال طهران الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، المسؤولين في الإمارات والدول الأخرى الجارة بأن يتوخوا الدقة اللازمة في التصريحات الخاصة بالجزر الثلاث. وأعرب رامين مهمانبرست عن أمله في أن تكون المصادر التي أوردت النبأ " قد أخطأت في نقله ولم تراع الدقة اللازمة". وأضاف أن "ما نقل حول الجزر الثلاث والمقارنة بين إيران والكيان الغاصب للقدس، أثار حساسية بالغة لدى الشعب الإيراني". وأعرب مرة أخرى عن أمله في أن تكون المصادر غير موثوقة أو أنها قد أخطأت في نقل التصريحات. وأكد "في حالة صحة صدور هذه التصريحات فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الإيراني تجاه مثل هذه التصريحات غير المدروسة". وحذر مهمانبرست من تكرار هكذا تصريحات، مضيفا أن "تكرار هذا الكلام سيواجه برد شديد من قبل الشعب الإيراني، وفي حال خروج التصريحات عن الحد المتعارف فإن رد إيران سيأتي متناسبا مع تلك التصريحات". دون أن يوضح عن طبيعة الرد. ومن جانبه أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد بابور أن المرحلة الثالثة من مناورة "الرسول الأعظم 5 " تتضمن القيام بتدريبات للدفاع عن الجزر المتنازع عليها في مياه الخليج. وأضاف أن "الهدف الأساسي من هذه المناورة هو مواجهة التوغل المحتمل للعدو في الجزر الواقعة في مياه الخليج". وكانت المناورات التي تجريها قوات الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج ، دخلت أمس مرحلتها الثالثة، الأخيرة. وذكرت تقارير إيرانية أن هذه المرحلة تتميز بمشاركة القوات البرية والجوية. وشهدت المناورات خلال اليومين السابقين مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة وجرى خلالها اختبار عدد من الأسلحة الجديدة، بالإضافة إلى مشاركة طائرات بدون طيار. من جهته ، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، هذه المناورات نقطة انطلاق لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الأجنبية. وقررت إيران تمديد المناورات يوما آخر لتنتهي اليوم. من جهة ثانية تخلت إيران بصورة مفاجئة عن التنافس للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان عن قارة آسيا التي سيتم انتخاب مُرشحيها (مع مُرشَّحي القارات الأربع الأخرى) في 13 مايو المُقبل، قبل نحو أسبوعين مِن بدء الدورة الجديدة للمجلس بداية يونيو. وقالَ دبلوماسي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف ل"الوطن" إنَّ إيران أبلغت بالفعل عدة دول آسيوية سحب ترشيحها مِن التنافس قائلة إن قرارها جاء "بدافع التضامن مع الدول الآسيوية الأخرى المُرشَّحة". غير أنَّ الدبلوماسي رجّح أن الانسحاب يعود إلى عدم تمكن إيران مِن تأمين ما يكفي مِن الأصوات للفوز بالمقعد. وفي ديسمبر 2009، أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدةإيران لممارستها العنف ضد المحتجين على نتائج إنتخابات الرئاسة الإيرانية.