قال الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، في تصريح إلى "الوطن"، حول البعد أو المسار الأكاديمي للبرنامج العلمي التوثيقي "من أعلام السعودية: "أعتقد أن هذه الندوات التكريمية عندما تنتهي إلى كتب وثائقية؛ هذه الكتب لن تنشر فقط بشكل ورقي، بل حتى بشكل إلكتروني، وستكون معلومات تضخ خلال الإنترنت وتكون معلومات موثقة وجديدة، وعندما تأتي إلى أي منطقة ويكون فيها العلماء يعرفون الشخصية المكرمة فهم لا يتحدثون عنها لأن المحليين يعرفونها في نفس البلدة، ولكن عندما يأتي الاهتمام ويركز الضوء عليها تجدهم يتفاعلون ويخرجون ما لديهم من كنوز ومعلومات، ويكون ذلك شراكة مع الجميع، وهذه من أبرز المعطيات التي نراها أمامنا، والبعد الأكاديمي يعني وجود مصادر جديدة وفرص عمل جديدة للبحث العلمي ورسائل الماجستير والدكتوراه، وهذا يعني أننا عمقنا الدراسات التاريخية في عمق التاريخ المحلي، وليس فقط عمق تاريخ ليس لنا هوية فيه، وهذا أهم عنصر تنزع إليه أهداف هذا البرنامج". سيرة المتحمي كانت دارة الملك عبدالعزيز نظمت مساء أمس، البرنامج العلمي التوثيقي "من أعلام السعودية" الذي تحدث عن سيرة عبدالوهاب بن عامر أبونقطة المتحمي، وذلك في مركز طبب بأبها. وألقى الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته ومتابعته الدائمة لبرنامج تكريم أعلام المملكة العربية السعودية، مبينا أن برنامج دارة الملك عبدالعزيز لتكريم أعلام المملكة يتنقل بين أرجاء الوطن لتكريم رجالاته الذين قامت على سواعدهم الدولة، وتكريم النساء اللائي قمن بأعمال رائدة لخدمة الوطن في العديد من المجالات المختلفة. وأشار إلى أن القائمة الأولى من البرنامج اشتملت على تكريم 60 علما من أعلام المملكة، وستتلوها قوائم أخرى، مؤكدا التزام الدارة بتكريم كل من أسهم في بناء هذا الوطن الكبير وسعى في تطوره ونهضته. وأوضح السماري أنه يجري التكريم وفق خطط علمية مدروسة، وضعتها لجنة علمية متخصصة اعتمدت من مجلس إدارة الدارة، حيث يشمل التكريم جلسة خطابية، ثم جلسة علمية تقدم فيها بحوث محكمة، وتنتهي بإصدار كتاب وثائقي عن كل ندوة ضمن سلسلة خاصة تصدرها الدارة عن أعلام المملكة العربية السعودية. بعد ذلك ألقى الدكتور سعود بن سعيد أبونقطة المتحمي كلمة أسرة عبدالوهاب بن عامر المتحمي، رفع خلالها الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على اللفتة الكريمة بإقامة هذا البرنامج التوثيقي والندوة عن سيرة عبدالوهاب بن عامر المتحمي، كأحد أعلام المملكة، مجددا خلال كلمته البيعة والولاء الذي قطعه الأسلاف للقيادة الرشيدة والانتماء لهذا الوطن العظيم. نهج الأسلاف استعرض الدكتور المتحمي، سيرة عبدالوهاب بن عامر، أحد الرموز التاريخية في سراة عسير ورحلته إلى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله التي غيرت كثيرا من المشاهد في المنطقة، وسعى في ربط شتاتها القبلي بالدولة السعودية الأولى، لتصبح واحدة من أهم مراكز القوة في الدولة السعودية، مؤكدا السير على نهج الأسلاف والفخر والاعتزاز بهم، من خلال التعرف على بطولاتهم وتاريخهم ليصبحوا قدوة للأجيال القادمة في حفظ الأمن والسير على المبادئ التي رسخها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن جاء بعده من أبنائه الملوك رحمهم الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله -. عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة التي ترأسها مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، وتحدث خلالها أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد بن يحيى آل فايع، وعضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بجامعة جازان الدكتور علي بن حسن الصميلي، وأستاذ التاريخ والحديث المعاصر عضو مجلس الشورى الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي. وقد اشتملت الفعاليات على معرض تعريفي مصاحب للندوة، تضمن عرضا لأبرز الكتيبات الصادرة عن تاريخ عسير، وبعض الوثائق والمحفوظات التاريخية والكتب التي وثقت جهود المتحمي خلال إمارته.