بدأ يتابع الكرة منذ سنوات الطفولة من خلال المباريات التي يلعبها أخيه مع أصدقاء حارته، ومع أنه لم يمارس كرة القدم إلا أنه أحب الأهلي، وأصبح حريصا على متابعة مبارياته عبر التلفزيون. استهل الطالب الجامعي عبدالله السلمي الفاقد للبصر منذ الولادة حياته كناقد رياضي ومحلل فني في برنامج "الكأس 20" خلال مونديال 2014 بالبرازيل مع الإعلامي فيصل الشهراني ثم "دورينا" مع الإعلامي محمد الإبراهيم على إذاعة mbc fm. ويجد في تعليق الإماراتي فارس عوض والمصري بلال علام متعة لا تُضاهى بثمن، كونهما يصفان أحداث المباريات بصورة تساعد الكفيف بشكل أكبر من غيرهما، وهما من حبباه في متابعة اللعبة بصورة واسعة، ومنحاه المجال لزيادة ثقافته الكروية. ويواجه السلمي مواقفا محرجة مع بعض الناس الذين لا يصدقون أنه فاقدا للبصر عندما يستمعون إلى آرائه الفنية وتوقعاته للنتيجة وتغييرات اللاعبين بالبدلاء خلال اللقاءات. التأقلم مطلوب يقول السلمي ل"الوطن": "الرياضة مثلها مثل أي مجال آخر يحبه ويتابعه الكفيف، ويجب أن يتأقلم فيه مع بعض تعليقات الناس وانتقاداتهم ولا يلتفت لإحباطاتهم، ولا بد أن يعيش في الكرة الأجواء ويتمتع بها، بحيث لا يمنعه أي عائق أو تعليق إذا تسلح بالإرادة". وأوضح أن ما يعيب الرياضة السعودية التعصب من جهة ونظرة المجتمع لها بأنها مضيعة للوقت من جهة أخرى، لكنها في الحالتين من وجهة نظره يجب أن تتسم بالاعتدال واحترام هذا المجال الذي يعد متنفسا كبيرا للشباب. ضعف اللياقة وعن مجريات أحداث فريقه المفضل الأهلي يقول: "لا أؤيد إقالة مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس حاليا، رغم اعتراضي على ضعف اللياقة البدنية للاعبين، ولدي إحساس أن الأهلي هو بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين هذا الموسم، لكنه من الضروري أن يخضع جروس لمناقشة الإدارة". موقف غريب وجد السلمي نفسه في موقف غريب يصفه بالقول: "تابعت ذات مرة مباراة طرفها النادي الأهلي مع مجموعة من الشباب في مجمع تجاري، وبين الشوطين قلت لهم طالما قام مدرب النصر بإخراج اللاعب شايع شراحيلي فإن الأهلي سيضيف أهدافا أكثر ويفوز باللقاء، ولما أضاف الأهلي هدفا وفاز، وجدت استغرابا عجيبا من الحاضرين وإعجابهم أيضا مما أشعرني بالحرج".