انسحبت القوات الأفغانية، أمس، من منطقة استراتيجية بولاية هلمند، المعقل التقليدي لحركة طالبان بجنوب أفغانستان، وذلك بسبب فشل الجيش في القضاء على مسلحي الحركة، وفق ما أكده محللون. وذكر قائد الفيلق 215 بالجيش الأفغاني، محمد فقير، أن القوات تلقت أوامر بالانسحاب من قاعدتها الرئيسية في منطقة روشان تاور، بمديرية موسى القريبة من باكستان، وكذلك من نقاط تفتيش أخرى، لتعزيز القوات في منطقة جريشيك الواقعة على الطريق الذي يربط كابول بالجنوب والغرب الأفغاني. وأثار الانسحاب العسكري من قاعدة هلمند إثر مواجهات مسلحة استمرت شهورا عدة، تكهنات بين المسؤولين المحليين بأن الحكومة توصلت إلى ترتيب مع طالبان، في حين لم يصدر تعليق فوري من وزارة الدفاع في كابول. وبينما وصلت إلى أفغانستان، أخيرا، مئات من الجنود الأميركيين، لتعزيز القوات الدولية، يرى خبراء من واشنطن أن طالبان تهيمن أو تهدد ما يصل إلى ثلث البلاد، وتسيطر بالكامل على أربع مناطق على الأقل. في سياق متصل، تبنت حركة طالبان الباكستانية، تفجيرا استهدف ليلة أول من أمس، مدرسة حكومية جديدة في منطقة وزيرستان الجنوبية، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية. وفي واقعة منفصلة، بمنطقة مهمند القبلية، قتل الأمن الباكستاني، أمس، خمسة مسلحين في اشتباك بالقرب من المقر الإداري بمهمند، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لشن هجوم.