عبر القاص السعودي فهد المصبح عن تحفظه الشديد إزاء النقد والنقاد، واصفا ذلك بكراهيته لهما، رغم أنه لا يقلل منهما، لافتا إلى أن النقد المتخصص في المدارس الأدبية لا يقدم ولا يؤخر - على حد قوله -. وقسم المصبح الذي كان يتحدث في الأمسية القصصية بمشاركة القاص هاني الحجي، مساء أول من أمس في منتدى "بوخمسين" الثقافي في الأحساء القصة إلى 3 أنواع، وهي: قصة الوعي: وهي الكتابة بسبق الإصرار والترصد، وأن القاص هو من يتحكم فيها. قصة اللاوعي: وهي يتبناها ولا يفرضها على غيره، وأن القاص فيها أشبه بالآلة الكتابة، الذي لا يتدخل فيها، وهي سهلة الحفظ. القصة الممزوجة: هي التي تجمع بين قصة الوعي وقصة اللاوعي، حسب وصفه. وأكد الحجي في حديثه بالأمسية التي أدارها القاص محمد الخضيري أن كتاب السرد في الأحساء مقصرون في الكتابة السردية المرتبطة بالأحساء، موضحا أن الأحساء تزخر بموروث متعدد، والأساطير والجماليات، ورغم تلك المزايا إلا أن كتاب السرد قصروا ولم يتناولوا هذا الموروث بكل أبعاده، لافتا إلى أن السرد هو الذي يسجل الذاكرة.