كشفت الخرطوم عن مساعي لعقد قمة ثلاثية، يشارك فيها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ميريام ديسالين، في شرم الشيخ. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن القمة ستعقد السبت المقبل، على هامش قمة دول الكوميسا، المقرر انعقادها في شرم الشيخ، إذ سيترأس الرئيس عمر البشير وفد بلاده. مضيفا، أن الزعماء الثلاثة سيبحثون الملفات العالقة بشأن سد النهضة الإثيوبي، بجانب العلاقات والمصالح المشتركة بين الدول الثلاث. وأضاف غندور أن المفاوضات الأخيرة التي جرت في الخرطوم بين ممثلي الدول الثلاث لحل الخلافات العالقة حول ملف سد النهضة، حققت تقدما ملحوظا، مشيرا إلى الروح الإيجابية الكبيرة التي باتت تسود خلال الاجتماعات، متوقعا أن تتمكن الدول الثلاث من تجاوز آثار الخلافات الماضية، وتصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف. وشدد على أن بلاده لا تلعب دورا توفيقيا بين القاهرة وأديس أبابا، وأنها شريك رئيس يتأثر، سلبا أو إيجابا، بتطورات السد. من جهة أخرى، اشترط زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، خروج الجيش الحكومي من العاصمة جوبا، حتى يعود لتسلم منصبه نائبا للرئيس، حسب اتفاق السلام الذي تم توقيعه أواخر العام الماضي بين حكومة جنوب السودان والمتمردين. وكان الرئيس سلفاكير ميارديت، أعاد خصمه مشار إلى منصب نائب الرئيس، وطالبه بالعودة الفورية لتسلم منصبه. وقال في بيان "أدعو مشار، للقدوم إلى جوبا فورا لنتمكن معا من تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية".