ليس ل(فطن) أي أثر حقيقي على الميدان، إذ لا توجد برامج فعلية له. قفز فطن على البرامج الدورية أو الجديدة للإدارات الأخرى مثل إدارة النشاط الطلابي وإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة التوعية الإسلامية، وقام بتسجيل اسمه على هذه البرامج، وتجاوز ذلك إلى دورة للإداريات في اللغة العربية ومرسم حر في حديقة وهو يقام منذ عدة سنوات، حتى تنظيف المتنزهات والمساجد أو مسح كتابات على جدران المباني، كل ذلك أصبح منسوبا إلى فطن. رصد القائمون عليه الميزانية المالية الكبرى للإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة (الصحف، القنوات الفضائية، إذاعات fm، ولوحات الإعلانات في الشوارع). تم اختيار مبنى مميز في شارع مهم بمدينة الرياض ليكون مقرا لفطن، وتم تأثيثه بشكل رائع ومميز. قام بتصميم إعلانات غير مفهومة في الصحف بمساحة ربع صفحة، ومن ضمن شعاراتهم (أنت موهوب)، ولا يوجد دورات للموهوبين في الرسم أو الخط أو الحاسب، فلا أدري عن أي موهوب يتحدثون؟! قرأت عن استياء منسقي فطن في صحيفة عسير نيوز بعنوان (العمل تطوعي دون أي مقابل ودون تفريغ للعمل، واستياء كبير لمنسقي فطن من عدم وجود ميزانية للبرنامج نهائيا)، وكان رد المدير العام لفطن العريني ل«عكاظ»: (أن مشاركة المشرفين التربويين والمشرفات التربويات في البرنامج، هي ضمن مهامهم الإشرافية ولا تستحق أن يصرف عليها أية مكافآت). وما أفهمه هنا أن المشرفين يمارسون نفس العمل سابقا ومن سنوات وليس في فطن برامج جديدة، وعلى ذلك فما الداعي لهذا البرنامج؟ وما الداعي لتفريغ الدكتور ناصر العريني والعاملين معه؟ ولماذا يخصص مبنى ضخم وفي موقع مميز لفطن في طريق مكة؟ المفاجأة الجديدة، أن يكون المشرف العام على البرنامج هو الدكتور تركي العيار، وهو أستاذ في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وكأنه ليس في وزارة التعليم أحد يستطيع أن يدير هذا البرنامج. لا يوجد في المركز الإعلامي لهذا البرنامج أي شخص من منسوبي وزارة التعليم. ومما يؤكد فشل هذا البرنامج، خلوّ موقعه الإلكتروني إلا من أخبار قديمة تم نشرها في الصحف من قبل الإعلام في الوزارة، أو في إدارات التعليم. نأمل أن يعلن القائمون على فطن الميزانية المخصصة للبرنامج، سواء من وزارة التعليم أو من أي قطاع آخر، وعما تم صرفه على الإعلانات الورقية التي في الشوارع وفي القنوات وإذاعات FM، وعن البرامج التي طرحوها في المدارس.