باغت مجهول أمس عميدا متقاعدا من المباحث العامة وسط مزرعته بمحافظة أبوعريش في جازان، وأطلق عليه النار عندما استيقظ من نومه لاستطلاع أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن منزله. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم محمد الحربي، أنه عند الساعة ال2:30 من فجر أمس، تلقت عمليات دوريات الأمن بلاغا من أحد المواطنين بتعرض والده أحمد آل فايع عسيري إلى إطلاق نار من شخص مجهول، مما نتج عنه مقتله، وباشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. أفاق سكان محافظة أبوعريش فجر أمس، على مقتل العميد المتقاعد من المباحث العامة أحمد فايع عسيري، في مزرعته بعدد من الأعيرة النارية مجهولة المصدر، إذ باشرت الجهات الأمنية الموقع وطوقته لاستكمال الإجراءات الأولية والتحقيق في الجريمة، والبحث والتحري عن الجناة. الجاني شخص مجهول أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي، أنه عند الساعة 2:30 من فجر أمس، تلقت عمليات دوريات الأمن بلاغا من أحد المواطنين عن تعرض والده لإطلاق نار من شخص مجهول، بمزرعته في محافظة أبوعريش، مما نتج عنه مقتله، وبمباشرة موقع الجريمة اتضح أن المجني عليه ضابط أمن متقاعد، وباشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. ونفت مصادر معلومات القبض على الجاني ظهر أمس، مؤكدة أن جمع الأدلة والتحقيقات ما زالت جارية في القضية، وأنه في حال توافر معلومات سيتم إعلانها بطريقة رسمية. وعلمت "الوطن" من مصادر أن شرطة أبوعريش تجري التحقيقات مع شخص تم التحفظ عليه في موقع الجريمة. وبين عدد من أصدقاء عسيري أن المجني عليه استقر في أبوعريش قبل 30 عاما ويتمتع بعلاقات وصداقات مميزة مع الجميع، وهو مشجع للشباب والرياضة، وعرف بدماثة خلقه وكرمه وحب المساعدة للجميع، وكان مشاركا للأهالي في جميع مناسبات الأفراح والأتراح. مباغتة بطلقات نارية أكد شقيق المجني عليه العميد طيار ركن متقاعد عبدالله ل"الوطن"، أن شقيقه كان نائما في المنزل الذي يمتلكه في أبوعريش، وتم إطفاء الكهرباء وعند خروجه لتلمس ومعرفة أسباب الانقطاع الكهربائي، تمت مباغتته بعدد من الطلقات، مضيفا "نحن في أبها، ولا نعلم أدق التفاصيل، وهو متقاعد من العمل منذ سنتين ونصف السنة، وأنه تعرض لطلقات في الصدر، وعند حضور ابنه للموقع وجد والده قد توفي وأبلغ الجهات المعنية مباشرة". وقال شقيقه الآخر عواض "حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى شيء حول الجاني، ولا جديد حول القضية ولم يتضح لنا أي أمر، وانتشرت رسائل بالجوال حول القبض عن الجاني، ولا صحة لذلك، إذ كان هناك اشتباه في سيارة غمارتين وقبضوا على السيارات المشتبهة بذلك فقط، ولم يثبت حتى الآن شيء، ولم يتم القبض على أحد، وأضاف أن شقيقه لديه ثلاث زوجات، إحداهن في أبها، والثانية كانت في زيارة لأسرة أهلها، والثالثة كانت معه بالمنزل لحظة حدوث الجريمة، ولديه ولدان علي وعبدالله، وأربع بنات في أبها، وابنة واحدة من زوجته الأخيرة". التحفظ على موقع الجريمة اتفق عواض مع شقيقه عبدالله بأن المجني عليه "أحمد" خرج من البيت بعد انقطاع الكهرباء لمعرفة المشكلة في ذلك، لتتم مباغتته بإطلاق نار من مسدس، وبعد ذلك قامت زوجته الموجودة حينها معه في المنزل بالاتصال بابنه علي الذي يسكن في شقة مجاورة، وحضر للموقع ليجد والده مفارقا الحياة، واتصل بالشرطة التي بدورها حضرت للموقع وتحفظت على كل شيء. وأضاف أن لدى المجني عليه مزرعة ومحلات تجارية ويملك بيتا في أبوعريش وآخر في أبها، مستنكرا تلك البيانات التي تناقلتها بعض وسائل التواصل حول إعلان "داعش" تبني الجريمة، متوقعا عدم صحة مثل ذلك، إذ إن موقع تنظيم داعش الإرهابي لم يعلن شيئا عن ذلك، آملا في وصول الجهات المعنية إلى الجاني، سواء كان من الفئة الضالة أو غيرهم. وأكد عواض أن بعض الضباط أبلغوهم بوجود 3 طلقات أصابت المجني عليه، ورفض أن تكون له أي علاقة بالعمل في الخارج، كما يدعي مصدرو بيان "الدواعش"، إذ إنه متقاعد منذ قرابة السنتين. ابن المجني عليه أحمد الذي حضر للموقع وأبلغ الجهات المعنية قال "نسأل الله المغفرة والرحمة لوالدي"، مستنكرا وجود مسدس كاتم للصوت، مبينا أنه غير صحيح ما تم تداوله، إذ إن زوجة والده سمعت صوت الرصاصات واتصلت به.