يربط الأخصائيون النفسيون التطرف الديني بعدة عوامل نفسية سلبية والتي تكوّن شخصيات عدوانية مضطربة تولد سلوكيات انتقامية وإجرامية، مما يدفعها للانضمام إلى المنظمات الإرهابية بشكل كبير، حيث يلعب الجانب النفسي دورا مهما في إقدام الشخص على العنف والإرهاب. وذكر الباحث في القضايا الوطنية والأمن الفكري الدكتور عبدالعزيز الهليل أن الجماعات الإرهابية تستغل بعض الشباب بتجنيدهم واستغلالهم وبث الحماس لديهم من خلال الحديث عن جراح الأمة الإسلامية وما تعانيه من مشكلات. واستشهد الهليل بعاصفة الحزم كنموذج للمحبطين والمشككين في قدرات الوطن، حيث قال قبل إعلان عاصفة الحزم وانطلاقتها كان الكثيرون يقولون إن المملكة متخاذلة ولم تنصر إخواننا في اليمن ولم تجب على صرخاتهم، وبعد عاصفة الحزم للأسف لم نجد تلك الأصوات بل اختفت ولم تذكر كلمة واحدة تأييدا لما قامت به المملكة، رغم أن تلك الأصوات ملأت الدنيا ضجيجا قبل ذلك وهذا مؤشر على غياب الإنصاف لدى تلك الفئة، ولم يجد موقف المملكة أي تأييد منهم. وأشار الهليل إلى أن المشكلة التي يعاني منها حاملو الفكر المتطرف تتمثل في سوء الاستدلال، وقال "ليس عندنا مشكلة في الدليل، بل في الاستدلال واتباع الهوى، وهو أمر خطير جدا، والقصص التاريخية تثبت ذلك، ويجب تجنب مثل هذه الاستدلال الخاطئ بالنصوص، بل معالجة كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، والحقائق التاريخية تثبت أن الأوائل لم يكفروا المخالفين أو يخرجوهم من الملة أو استحلوا دماءهم".