واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء، حيث قصفت بالمدفعية، صباح أمس، انطلاقا من جبال مديرية نهم التي استعادتها المقاومة خلال الأيام الماضية، مواقع عسكرية للانقلابيين. وكشف المركز الإعلامي للمقاومة أن مدفعية الجيش الوطني في جبال نهم دكّت مواقع الانقلابيين في قلب صنعاء، حيث تمكنت من تدمير عدة أهداف في قاعدة الديلمي الجوية. مشيرا إلى أن المواقع التي تسيطر عليها المقاومة في نهم باتت بمثابة البوابة الشرقية للعاصمة. في غضون ذلك أظهرت إحصائية جديدة حجم العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في عدن، خلال يناير الماضي، فيما أكدت مصادر مسؤولة أن تكلفة تأهيل وإعادة بناء منازل المواطنين بمحافظة عدن بسبب الحرب تقدر بحوالى 14 مليار ريال. وتعيش محافظة عدن حالة من الانفلات الأمني، رغم التشديدات والإجراءات المتخذة من قبل السلطة المحلية. وبحسب الإحصائية تم استهداف العاملين في السلك القضائي، وكوادر في المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى التجار وعلماء الدين، والنساء والأطفال. محاصرة صنعاء إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة الشعبية في عدن إن الجيش الوطني تمكن أمس من فرض سيطرته على مقر اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح٬ وأسر قائد اللواء ونحو 200 من أفراد اللواء، وإرسالهم إلى المناطق المحررة. وفي المقابل تقدم الجيش في بني حشيش٬ بشكل سريع وكبير ليقترب من أطراف صنعاء. وكانت القوات الموالية للشرعية قد سيطرت على مديرية نهم٬ بعد معارك استغرقت عدة أسابيع مع المتمردين الحوثيين، حسب ما أفادت مصادر عسكرية حكومية أمس. وتمكنت من إنهاء السيطرة على مديرية نهم. وأضافت المصادر نفسها أن استعادة هذه المديرية الواقعة على بعد 40 كلم شمال صنعاء أتاحت للقوات الحكومية الوصول إلى مشارف مديريتي بني حشيش وأرحب الجبليتين المجاورتين اللتين تطلان على مطار صنعاء الدولي. هزائم التمرد في سياق متصل، قالت مصادر إعلامية إن الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح كلَّف الرائد إبراهيم الشمسي بقيادة مجاميع مسلحة لاستعادة نقطة فرضة نهم، بعد سيطرة الجيش والمقاومة الشعبية. وأضافت المصادر أن الشمسي والقوات توجهوا برفقة أعداد كبيرة من القوات فجر أمس لاستعادة المنطقة من سيطرة الجيش والمقاومة، مشيرة إلى أن قوات الشرعية كانت لهم بالمرصاد وتم التصدي للهجوم بمنطقة زنان الحريم. وأكدت المصادر أن الشمسي لقي مصرعه مع عشرات من مجاميع الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح، وفشلت محاولتهم في استعادة نقطة الفرضة من يد قوات الجيش والمقاومة الشعبية.