أكد المختص في الشؤون الإيرانية، الإعلامي الأحوازي، محمد مجيد أن إيران مثلما تمارس تخصيب "اليورانيوم" وأنشطتها النووية بخفاء وتحت أنفاق مظلمة، فإنها في نفس الوقت تعدم الآلاف من السجناء في إقليم الأحواز وبلوشستان وكردستان سنويا في معتقلات سرية، بعيدا عن أعين الهيئات الحقوقية العالمية. وقال مجيد في تصريحات إلى "الوطن"، إن عدم إعلان الهيئات الحقوقية الأرقام الصحيحة للإعدامات في إيران يعود إلى إخفاء طهران جرائمها ضد السجناء السياسيين. وأضاف أن "إيران تنفذ سنويا الآلاف من حالات الإعدام بحق النشطاء السياسيين في إمارة الأحواز العربية المحتلة، وإقليمي بلوشستان وكردستان، لافتا إلى أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن طهران تعدم أكثر من ناشط سياسي وداعية إسلامي في السجون الإيرانية"، ومشددا على أن الواقع يشهد أكثر من ذلك. الأربعاء الأسود وأوضح مجيد أن إقليم الأحواز شهد العديد من المجازر التي ارتكبها النظام الإيراني المحتل، ومن بين هذه المجازر والإعدامات حادثة المحمرة في يوم الأربعاء" 30 مايو 1979"، الذي سمي ب"الأربعاء الأسود"، بسبب المجزرة التي ارتكبها الحاكم العسكري للأحواز في هذا الوقت، الأدميرال أحمد مدني، بأوامر مباشرة من الخميني، مبينا أن أكثر من 500 مواطن عربي أحوازي استشهدوا في ذلك اليوم، عن طريق الإعدامات الميدانية والعشوائية بعد اقتحام قوات الخميني المدينة، كما أن عدد الجرحى فاق الآلاف، فضلا عن تهجير آلاف العائلات الأحوازية إلى الدول العربية والمحافظات الفارسية. انتفاضة شعبية وأضاف مجيد أنه في عام 2005 على إثر انطلاقة انتفاضة الشعب العربي الأحوازي التي عرفت بالانتفاضة النيسانية، استشهد العديد من الأحوازيين في هذه الانتفاضة، كما اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات الآلاف من الأحوازيين في أغلب المدن العربية المنتفضة في الأحواز، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة أرسلت في ذلك الوقت لجنة تقصي حقائق برئاسة المبعوث الدولي مليون كوثاري إلى الأحواز ودان في تقاريره إيران واتهمها بمصادرة أراضي العرب، وتفقير الشعب الأحوازي بشكل ممنهج. وأشار إلى أن إقليم الأحواز شهد موجة من الإعدامات بين عامي 2005 و2013 حيث نُفذ بعضها في السجون وبعضها الآخر أمام الملأ وفي الطرقات والشوارع. وبشأن إعلان السلطات الإيرانية في الأحواز، أخيرا، نيتها إعدام خمسة نشطاء سياسيين من الإقليم، طالب مجيد المؤسسات الحقوقية والإعلامية العربية بالاهتمام والتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء النشطاء من مشانق خامنئي في الأحواز.