تجربتي هي معاناة تصطدم عند عدم فهم النظام من قبل موظفي الدوائر الحكومية، لن أقول الكل وإنما البعض، لأنك أيها المواطن المسكين المغلوب على أمرك عندما تتوجه لأي موظف بأي قطاع وتطالب بتطبيق النظام أو ما ورد بالأنظمة تواجه بسيل من الاستهزاء والسخرية من موظف يدعي أنه فاهم النظام . مشكلتنا هي عدم فهم الأمور على أساس واضح وصريح، فأصبح بعض موظفينا يتعامل بأسلوب غريب ولا يملك المواطن المسكين سوى السكوت أمام سيل من الكلام الذي لا معنى له من قبل موظف سوف يكون يوما من الأيام أمام تلك العقبة . ولكن ما يسيء الأمر أكثر هو من يملك الواسطة ويستطيع تغيير مجرى الأمور من السيئ إلى الأحسن، فكم من قضية، نعم قضية، خرج منها أصحابها بسهولة بسبب الواسطة ، وغرق آخرون بسبب عدم معرفتهم بواسطة تخرجهم من ما هم فيه . قد تكون تجاربنا حارقة لأنها أحرقت قلوبنا ولم نجد لها بلسما يطفئ حرقتها لتتآكل يوم تزيد المعاناة ولم تحل حلا جذريا يعالج موضوعات المواطنين بكل شفافية . يا وزاراتنا الموقرة، قبل تعيين موظفيكم أعطوهم برامج تثقيفية في فن الحوار ، وفي فهم النظام، لأن الدولة لم تضعكم إلا لخدمة المواطن ، فلولا المواطن لما وجدت تلك القطاعات الحكومية والخدمية . والمجتمع يحتاج إليكم ، ولكن قبل أن تطلقوا تفاعلكم اجعلوا موظفيكم يحسنون استخدام أسلوب راق وتعامل نبيل مع كل مواطن يلجأ إليكم .