شدد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على حاجة نظام التعليم إلى المراجعة الشاملة، داعيا في تصريح إلى "الوطن"، لدراسة وتمحيص النظم القائمة بعيدا عن الارتجالية. وضرب الوزير عددا من الأمثلة، أبرزها أنظمة أنصبة المعلمين، ودوام السبت لمعلمات التعليم الأهلي، إضافة إلى أعداد الطلاب في الفصول. أقر وزير التعليم الدكتور أحمد محمد العيسى ل"الوطن"، أن نظام التعليم بحاجة إلى مراجعة شاملة ولا بد من دراسة وتمحيص للنظام القائم لا بحثا ارتجاليا، مبينا أن من تلك الأنظمة أنصبة المعلمين، ودوام يوم السبت لمعلمات التعليم الأهلي، إضافة إلى أعداد الطلاب في الفصول. جاء ذلك عقب حفل تكريم الوزارة ل16 من مديري التعليم المتقاعدين في مناطق ومحافظات المملكة أمس، بقاعة المؤتمرات في الهيئة الملكية بمدينة الجبيل، بحضور وكلاء الوزارة ومديري العموم. وأوضح العيسى أن هناك بعض القضايا تحتاج الوزارة لبحثها مع مدارس الهيئة الملكية لتجويد ودعم العملية التعليمية، وأن الهيئة تقدم نماذج مشرفة في مدارسها بالجبيل وينبع، ونحن نستفيد من هذه التجربة، مضيفا أنه تم اكتمال توزيع الكتب المدرسية في كافة المناطق، كما أن أندية الأحياء بحاجة للدعم من أجل الوفاء بدورها المأمول منها. وأضاف وزير التعليم أن الكوادر البشرية والكفاءات العالية من أهم مقومات نجاح أي عملية، لا سيما العملية التربوية والتعليمية التي تتعامل مع العنصر البشري، سعيا منها لبناء وصقل الشخصية، مشيرا إلى أن المعلم والمعلمة هم من يبنيان أجيال المستقبل، وترك العمل في الميدان لا يعني أنه نهاية المطاف أو توقف جيل من العطاء، لا سيما في ميدان صناعة الفكر والوعي الحضاري في الميدان التربوي، مضيفا أن العطاء مستمر وله صور كثيرة ومتنوعة وهو مؤشر لقدوم جيل جديد مع الجيل السابق، لاستكمال مسيرة البناء والعطاء. من جهة أخرى، أوصى مدير التعليم في منطقة تبوك سابقا الدكتور محمد عبدالله اللحيدان من خلال كلمة المكرمين، مديري عموم التعليم بالمملكة بمزيد من تحصين وحماية فكر الطلاب وتنمية معارفهم ومواهبة وانتمائهم، مؤكدا أنهم لن يكونوا وفق غايات وطنهم إلا بالعناية بمن يعلمهم بالتحفيز والتدريب ليجودوا أعمالهم ويوصلوا رسالتهم.