أصيب 15 طالبا، بينهم خمسة في حالة حرجة، أمس، خلال استهداف ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، مدرسة ابتدائية في بلدة مضايا، شمال العاصمة السورية دمشق. وأوضح عضو لجان التنسيق المحلية في البلدة، حسام يتيم، أن نظام الأسد وميليشيا حزب الله، يستهدفان البلدة المحاصرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، بشكل يومي، عبر قذائف الهاون والصواريخ، مشيرا إلى أن إحدى تلك القذائف أصابت مدرسة ابتدائية، وأسفرت عن جرح 15 تلميذا داخلها. ولفت يتيم إلى أن عناصر حزب الله، كانت شنت أول من أمس أيضا، هجوما بالقذائف على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في البلدة نفسها، وأشار إلى أن الوضع الإنساني في مضايا يزداد سوءا يوما بعد يوم، مبينا أن الأهالي يعانون الجوع والبرد، وجميعهم أصبحوا هدفا لميليشيات حزب الله. وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية في لبنان، قال النائب أمين وهبي، في تصريحات إعلامية، إن المواقف التي أطلقها حسن نصرالله بشأن ضمان فوز مرشحه، العماد ميشال عون، بمنصب الرئيس، جاءت لتثبت الشيء الذي بذل جهدا استثنائيا من أجله، وهو التحكم الإيراني في مصير الانتخابات في لبنان، مضيفا أن حزب الله يريد أن يفرض على اللبنانيين سياسة الحزب الواحد، ومؤكدا أنه في أكثر من مناسبة عندما يرى مصلحة له يستعمل القوة ضد خصومه، أو لتطويع ما يمكن أن يظهر من بعض الأداء لبعض حلفائه. من جانبه، عدّ المحلل السياسي، سيمون أبو فاضل، أن ترشيح رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، للنائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وترشيح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات، سمير جعجع، ميشال عون، لن يغير شيئا في حالة الفراغ التي يشهدها لبنان في الانتخابات الرئاسية. وقال، إن الفراغ هو عنوان عريض رفعه حزب الله بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، ضمن سياق مشروع إيراني يهدف إلى كسر احتكار الدولة قرار السلم والحرب، إضافة إلى تفريغ الدولة اللبنانية من مؤسساتها عبر تعطيل البرلمان ورئاسة الجمهورية والحكومة، متوقعا أن يستمر الحزب المذهبي في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس.