من المنتظر أن تعلن وزارة التعليم قريبا عن تفاصيل وملامح مشروع الخصخصة في مؤسسات التعليم. أعلن ذلك وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في تصريح صحفي عقب افتتاحه أمس فعاليات أسبوع المهنة والخريج في جامعة الملك سعود. وأكد العيسى أن الوزارة تعمل على تحصين الشباب والصغار "بنين وبنات" من أفكار بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون تلويثها وتسميمها في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، وذلك من خلال محاولة الوزارة تصحيح بعض المفاهيم في وسائل الإعلام المختلفة. وقال إن لدى الوزارة أكثر من برنامج، يهدف إلى محاربة الأفكار الضالة، ومنها على سبيل المثال برنامج "فطن"، الذي ينشط بشكل كبير في مدارس البنين والبنات، ويقدم رؤية شاملة لتصحيح كثير من الأفكار الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام. الهدف الأسمى عن فعاليات أسبوع المهنة، أشار الوزير إلى أن المعرض يقدم إضافة كبيرة في أسبوع المهنة للجامعة، من خلال مشاركة 70 جهة في المعرض تقدم فرصها الوظيفية للطلاب، إضافة إلى أن الهدف الأسمى من تنظيم الجامعة لأسبوع المهنة، هو كشف طريق المستقبل للطالب والطالبة بعد التخرج، والتعرف على الفرص الوظيفية. إلى ذلك، افتتح العيسى فعاليات أسبوع المهنة والخريج التي تقيمها جامعة الملك سعود من الأحد 31 يناير إلى الخميس 4 فبراير 2016، بحضور مدير الجامعة الدكتور بدران العمر. وقال الوزير في كلمته خلال الحفل إن هذه المناسبة عمل مهم، يتناسب مع تزايد أعداد الجامعات الحكومية والأهلية، واستحداث تخصصات علمية ملحة في سوق العمل، واحتواء الطفرة الهائلة التي نشهدها على كل الأصعدة التي فرضت إملاءاتها على الجامعات لتزويد الشباب بنوع مختلف من المعرفة والتأهيل، ينسجم مع التحولات القائمة في سوق العمل. مسارات جديدة ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة، ذكر فيها أن الجامعة تدرك جيدا أبعاد مشكلة البطالة وخطرها الاقتصادي والاجتماعي والأمني، كما أنها تدرك جيدا أن على الجامعات مسؤولية كبرى في الحد من اتساع هذه الظاهرة، وذلك بالعمل على توجيه الطلاب نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وافتتاح مسارات جديدة يتطلبها السوق، والتنسيق الدائم مع جهات التوظيف لمعرفة الاتجاهات الحديثة التي تبحث لها في الكفاءات، والتعرف على مستوى التأهيل المطلوب لشغل الفرص الوظيفية، ومدى عمق الدائرة المعرفية اللازمة لها، وغير ذلك من وجوه التنسيق الضرورية لتحقيق الاستثمار الأمثل لشباب الوطن. وأكد العمر أن الجامعات يجب أن تكون درعا واقيا ضد شبح البطالة، ومركزا رئيسا لعلاج تمدده المقلق، وذلك باتخاذها كل الحلول الاستباقية في إعداد خريجيها قبل دفعهم إلى سوق العمل، موضحا أن هذا النهج بكل تفاصيله تعمل عليه جامعة الملك سعود باجتهاد، التزاما منها بمسؤوليتها أمام طلابها والوطن، وإدراكا لأهمية تفعيل الدور التكاملي بين الجامعات وجهات التوظيف لتضييق دائرة البطالة والقضاء على مشكلاتها وخاصة الأمنية منها. مسؤولية الجامعات أضاف أن التجدد المستمر في نوعية الأعمال التي أنتجها تسارع الحياة، حمل الجامعات مسؤولية الاستمرار في تنظيم هذه المناسبة، لتبصير الطلاب والطالبات بمستقبلهم، وإتاحة فرصة اللقاءات الحية التي تجمعهم بأرباب الأعمال للحوار في الفرص المتوفرة لديهم. وأوضح العيسى أنه يجدر التنبيه إلى أن تنظيم أسبوع المهنة ليس هدفا بذاته، وإنما وسيلة فاعلة لتحقيق هدف أسمى، يتمثل في مساعدة الخريجين على اختيار المسارات الوظيفية الأصلح لهم، مشيرا إلى أن هذا الهدف السامي يحتاج إلى إعادة التفكير في ابتكار طريقة حديثة في تنظيم هذه المناسبة، تجعلها أكثر حياة ونفعا، وتتلخص في استثمار التقنيات الحديثة لإتاحة المعلومات المتعلقة بالتوظيف وفرص العمل للباحثين عنها بشكل ميسر وشامل في موقع إلكتروني واحد، يتوفر للمستفيدين على مدار العام، ويكون بصورته الإلكترونية هذه أكثر تشجيعا لجهات التوظيف على المشاركة فيه، لسهولته ومرونته، ويمكن للجامعات أيضا التنسيق فيما بينها لتأسيس هذا الموقع لتكون قاعدة بياناته أكثر ثراء وتنوعا.