دشن معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام وزير التعليم العالي بالإنابة، صباح أمس الأحد، في البهو الرئيسي بجامعة الملك سعود ملتقى "أسبوع المهنة والخريج" للطلاب والطالبات، بحضور معالي المدير العام الدكتور بدران العمر وعمداء الكليات والضيوف المدعوين ومقدمي خدمات التوظيف وجمع غفير من الطلاب. وقدم معالي الوزير شكره لخادم الحرمين الشريفين على اللفتة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين لرعايته ملتقى أسبوع المهنة، مشيرا إلى أن ذلك نابع من اهتمامه بأبنائه الطلاب والطالبات، آملا أن يحقق "المهنة" التوفيق والنجاح في عملية استقطاب الخريجين وتوظيفهم، وكذلك نشر ثقافة العمل الحر، وابتكار أفكار للمشروعات الصغيرة، ليكتمل دور الجامعة في عملية تعليم وتثقيف وتوظيف الطلاب والطالبات. وقال معالي الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مدير جامعة الملك سعود في كلمته التي ألقاها خلال تدشين فعاليات أسبوع المهنة: "تنظم الجامعة أسبوع المهنة انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه طلابها وخريجيها، وكذلك واجبها تجاه الشركات والمؤسسات الساعية إلى سدّ احتياجاتها من الكفاءات البشرية، وقد سرّنا كثيرا هذاالتجاوب الرائع من قبل جهات التوظيف التي بادرت للمشاركة في فعاليات هذا الأسبوع الذي يمثل فرصة لالتقاء الطلاب والخريجين بمسؤولي التوظيف في سوق العمل مباشرة، لتتاح لطالب التوظيف فرصة اختيار الأنسب له، كما تتاح لجهات التوظيف أيضا فرصة انتقاء الأجود لها. وأضاف "ولتحقيق استفادة قصوى من هذا الأسبوع، فقد قامت الجامعة باتخاذ خطوات استباقية منها - على سبيل المثال - تدشين (بوابة التطوير المهني) التي تمثل فرصة أمام الطلاب والخريجين لتنمية مهاراتهم المهنية والوظيفية، وتوفر لهم الإرشادات التي تساعدهم في شقّ طريقهم نحو سوق العمل، كما تمّ تنظيم زيارات من قبل مستشاري التوظيف لكليات الجامعة المختلفة؛ بهدف توعية الطلاب، والمساهمة في تهيئتهم لهذا الأسبوع لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من فعالياته وبرامجه". ولفت إلى أن مناسبة أسبوع المهنة في هذا العام تختلف عن الماضي بكونها شاملة لكلّ كليات الجامعة وأقسامها الأكاديمية، بهدف توسيع دائرة المشاركة، ومنح هذه المناسبة ثقلا أكبر ونفعا أوسع، وجعلها كالمنصة الكبرى التي يقصدها طلاب الجامعة باختلاف تخصصاتهم في زمان ومكان واحد ليجدوا فيها نوافذ تتيح لهم الاطلاع على مستقبلهم، واختيار المسار الوظيفيّ الأنسب لقدراتهم واهتماماتهم. د. بدران العمر: أسبوع المهنة يختلف هذا العام لكونه يشمل كليات الجامعة كافة د. إيناس العيسى: الملتقى امتداد لخطط التنمية في إعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية وأوضح معالي مدير الجامعة أن أسبوع المهنة الذي تنظمه الجامعة في هذا العام ليس مناسبة تقليدية تجمع طالب الخدمة ومقدّمها، بل هو أسبوع توعية وتدريب وتهيئة وإعداد، وتقديم إرشادات، وتوجيه استشارات، وتوسيع فرص التوظيف والتدريب أمام أبنائنا الطلاب والخريجين. وانطلاقا من هذه النظرة التكاملية، فقد حرصت الجامعة على تنويع الفعاليات التي يتضمنها هذا الأسبوع ما بين معرض وندوات وورش ومحاضرات، وتقديم خدمات في مجال التطوير المهني، وعرض قصص النجاح، وغير ذلك من البرامج والفعاليات. وفي الختام قدم الدكتور العمر شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- لتفضله برعاية هذه المناسبة وما يبذله من دعم ومساندة لمسيرة التعليم العالي، كما تقدم بجزيل الشكر لصاحب المعالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لتفضله بافتتاح هذه المناسبة، وأكد الشكر لصاحب المعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لما قدمه من تسهيلات لإقامة أسبوع المهنة بالجامعة. كما قدم شكره للراعي الرسميّ وجميع الرعاة لأسبوع المهنة ولجهات التوظيف المشاركة كافة في المعرض، وكذلك لشركة أنجيوس العالمية التي أشرفت على التسويق والتنظيم، والشكر موصول إلى رئيس وأعضاء اللجنة العليا وللقائمين على تنظيم هذا الأسبوع كافة على الجهود التي بذلوها خلال فترة الإعداد. بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة أ.د. محمد بن أحمد السديري رئيس اللجنة العليا لأسبوع المهنة والخريج وكيل الجامعة لتطوير الأعمال، قال فيها "تقيم الجامعة أسبوع المهنة انطلاقا من حقيقتين: الأولى: أنّ دعم الخريجين يقع في صلب التوجه الاستراتيجي للجامعة، الذي تعززه الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق الريادة في ربط الخريجين بسوق العمل، وتهيئتهم للحصول على الوظائف المناسبة، والوصول بهم إلى مواقعهم الوطنية.. فلا يكفي أن تقدم الجامعة خريجيها بكفاءة ومهارة فحسب؛ بل لا بدّ من الأخذ بأيديهم إلى مواقعهم الوظيفية نحو مستقبلهم الزاهر. والثانية: أنّ تنظيم هذا الأسبوع يأتي في سياق المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه طلابها، وخريجيها، وجهات التوظيف المختلفة من القطاعين العام والخاص، والمجتمع بصفة عامة. وأضاف: إنّ أسبوع المهنة الأول تتلاقى فيه الحاجة الملحة، والرغبة الصادقة بين الجامعة، وجهات التوظيف، وتتجلى فيه العناية، والإرادة، والمسؤولية؛ لبناء الوطن بسواعد أبنائه، والعمل معا لنموه وازدهاره، وقد تشرّفت وكالة الجامعة لتطوير الأعمال بالإشراف على إقامة وتنظيم فعاليات هذا الأسبوع، من خلال لجنة عليا ضمت قيادات عدة في الجامعة، حيث حرصت هذه اللجنة على بذل السبل الكفيلة للخروج بنتائج ذات قيمة مضافة تعود بمنافع أكبرعلى الأطراف كافة المشاركة في أسبوع المهنة. وأوضح محمد عبدالله آل الشيخ مدير عام مصرفية الأفراد بمجموعة سامبا المالية في كلمة عن رجال الأعمال المشاركين في فعاليات "أسبوع المهنة"، أن الجامعة نجحت في زيادة تنوع مصادر المعرفة، والارتقاء ببيئة التعليم العالي لأبنائنا وبناتنا الطلبة، على نحو يلائم احتياجات سوق العمل، وذلك بفضل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله ورعاهم-، ونتيجة الجهود الحثيثة لوزارة التعليم العالي وجودة التعليم المقدمة من قبل جامعة الملك سعود، إلى جانب الإرادة الصلبة لأبنائنا وبناتنا الطلبة والتزامهم الثابت بطلب العلم. وبيّن آل الشيخ أن القطاع الخاص في مملكتنا الحبيبة لطالما كان داعما وحاضنا للشباب ومحفزا لطموحاتهم وطاقاتهم، فقد اعتادت مؤسسات هذا القطاع في إطار دورها الحيوي في خدمة المجتمع وشراكتها الرائدة للقطاع الحكومي على دعم مسيرة التعليم. من جهتها، أوضحت الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى عضو اللجنة الإشرافية على "أسبوع المهنة"، عميدة أقسام العلوم والدراسات والطبية، أن تنظيم هذا الحدث يأتي امتدادا لخطط التنمية الوطنية في إعداد وتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية، من خلال ما تقدمه جامعة الملك سعود من مخرجات في جميع التخصصات العلمية والأدبية لإيجاد مستقبل وظيفي واعد للخريجات بهدف تعزيز شراكة مهنية فاعلة بين الجامعة وسوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص. ويرافق هذه الأنشطة معرض مصاحب يستضيف الكثير من الجهات من القطاع الحكومي والخاص لعرض الفرص الوظيفية وبرامج التدريب لديها، وقد حرصت جامعة الملك سعود على تنوع الجهات المشاركة في هذه المناسبة. جولة على المعرض المصاحب