عدت أمانة جدة مخالفات الملابس المستعملة ظاهرة لا تزال الجهود مستمرة للقضاء عليها، وقالت في بيان صادر عنها أمس إنها نفذت أخيرا حملة مكثفة على المباسط العشوائية غرب حراج سوق الصواريخ، داهمت فيها الأمانة ممثلة في بلدية الجنوب الفرعية وبمشاركة الدفاع المدني عدداً من المخالفين في الموقع، أسفرت عن إتلاف 600 طن من الملابس المستعملة و250 بسطة عشوائية تعرض أغذية منتهية الصلاحية، وأتلفت الفرق الرقابية نحو 120 طنا من المواد الغذائية منتهية الصلاحية. وحول مضار الملابس المستعملة وخطرها على صحة القائمين عليها أو مشتريها للبسها مرة أخرى، أوضح الدكتور فهد فؤاد قمري من إدارة صحة البيئة والصحة المهنية في الصحة العامة في جدة ل"الوطن" أن مضار إعادة استخدام الملابس المستعملة حتمية كلما تقادم عهدها كونها ذات أنسجة تم استهلاكها وخالطت مواد كيميائية وجرثومية سواء من الأشخاص الذين استخدموها أول مرة أو من أماكن تجميعها. وأضاف أن خطورتها تكمن في نقل أمراض معدية خاصة الأمراض الجلدية، إضافة إلى تضمنها لمخاطر الحساسية العالية التي قد تسببها لأشخاص مصابين بالحساسية المزمنة، كما يمكن أن تسهم في نقل الطفيليات والحشرات وخاصة سوسة الجرب وكذلك القمل. وحول عمليات الغسيل وهل تكون كافية لتلافي مثل هذه الأمراض، أكد قمري أنه في حال تم غسل مثل هذه الملابس من قبل شركات متخصصة وإعادة تدويرها باستخدام وسائل علمية وظروف معينة لتطهير وتعقيم هذه الملابس من الممكن إعادة استخدامها مرة أخرى.