قتل مدير أمن مديرية مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن خلال تفريق تظاهرة للحراك الجنوبي في وسط المدينة أمس. وأكدت مصادر محلية في أبين أن محافظ المحافظة أحمد عبدالله الميسري نجا من محاولة اغتيال بمنطقة مودية. وقال ضابط في أمن مودية إن تنظيم "القاعدة والحراك يتبادلان الأدوار في مهمة تصفيات قيادات الأمن في أبين". وأضاف "نحن الآن نحاصر أحد عناصر القاعدة ويدعى أنور العنبري بعدما تبين لنا أنه مشتبه بمقتل مدير الأمن" عبد الله البحام. وكان مصدر أمني قد ذكر أن "مدير أمن مديرية مودية قتل برصاص مسلحي الحراك عندما كان في مهمة مع عدد من الجنود لمنع من وصفهم بالخارجين عن القانون من إقامة فعاليتهم غير المرخصة". ويشير المصدر بذلك إلى تظاهرة في الذكرى السابعة والأربعين لبدء الثورة على الاحتلال البريطاني. وأضاف "عندما حاولنا منعهم أطلقوا وابلا من النيران باتجاه الطاقم مما أدى إلى إصابة مدير الأمن بعدة طلقات في الرأس وتوفي في الحال". لكن القيادي في الحراك الجنوبي في مودية عباس العسل نفى تورط أنصاره في قتل الضابط. وقال إن البحام "دأب خلال الأيام الماضية على اعتراض مسيرات الحراك وإطلاق النار عليها ورفضنا وسنرفض أن نواجه العنف بالعنف واليوم كالعادة أطلق النار على مشاركين في مسيرة سلمية". وفي سياق متصل توفي أمس في العاصمة صنعاء مدير الأمن السياسي بمديرية سيئون بمحافظة حضرموت، شرق البلاد العقيد رياض الخطابي متأثرا بجراح أصيب بها أول من أمس على يد مسلحين مجهولين. وكان الخطابي أصيب بعد أن أطلق مسلحان النار عليه لحظة خروجه من مكتبه. وفي مدينة عدن تصاعدت الخلافات بين قيادات السلطة المحلية على خلفية التفجيرات التي استهدفت نادي الوحدة الرياضي وأسفرت عن مقتل أربعة وجرح 17 آخرين قبل ثلاثة أيام. وطالب محافظ محافظة عدن عدنان الجفري مدير أمن المحافظة عبدالله قيران بتقديم استقالته. وعبر الجفري في مؤتمر صحفي بعدن أمس عن عدم ارتياحه للأوضاع الأمنية والحالة غير المستقرة التي شهدتها المحافظة مؤخراً. وقال إن ما حصل بنادي الوحدة إخفاق أمني. في غضون ذلك أحيت قوى الحراك الجنوبي ذكرى ثورة 14 أكتوبر حضرها عشرات الآلاف في مهرجان نظمه أنصار الحراك في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج. وقال رئيس مجلس الحراك في لحج ناصر الخبجي إن الحراك يرفض أي انتخابات في الجنوب، مؤكدا أن الحوار "مطلوب من حيث المبدأ وأن ما يريده الحراك هو المفاوضات من أجل فك الارتباط سلميا على قاعدة قرارات الشرعية الدولية وأن يكون الحوار بين الشمال والجنوب برعاية الرئيس علي سالم البيض" على حد تعبيره. ودعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض اليمنيين إلى "تقبل فكرة انفصال الجنوب"، داعيا القيادات الجنوبية في الخارج إلى عقد لقاء موسع في النصف الأخير من الشهر المقبل للوقوف على مختلف القضايا.