جددت ميليشيات الحوثي قصفها العشوائي بالصواريخ والمدفعية على الأحياء السكنية في مدينة "لودر" بمحافظة أبين، مستهدفة العشرات من المنازل والمباني الحكومية، وبينها مستشفى. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القصف استمر أمس، لليوم الثاني على التوالي. وقال مدير وزارة الإعلام في محافظة أبين، ياسر عزب، إن الميلشيات تنفذ منذ يومين عمليات قصف عشوائية على المدينة، باستخدام مواقعها في أعالي قمم جبل "ثرة"، الواصلة إلى مديرية مكيراس، حيث لا تزال قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني يسعون إلى استعادتها من قبضة المتمردين. وأَضاف مدير إعلام المحافظة في تصريح إلى "الوطن" أن مستشفيات المدينة استقبلت ثمانية جرحى، بينهم طفلة، أصيبوا بجروح جراء القصف العشوائي لصواريخ الكاتيوشا التي تطلقها الميليشيات الانقلابية. فيما قالت مصادر عسكرية إن ستة من جنود اللواء 15 مشاة أصيبوا بجراح جراء سقوط قذيفة صاروخية عليهم. ناهيك عن تضرر العشرات من المنازل والمنشآت جراء القصف. ووصف عزب عمليات القصف العشوائية للمناطق السكنية بأنها "تأتي نتيجة حالة من الشعور باليأس تنتاب الميليشيا، التي تلعب بالورقة الأخيرة لديها". داعيا قوات التحالف العربي إلى استهداف مواقع الانقلابيين في أعلى قمة الجبل، والقضاء على تجمعاتهم في معسكرات لواء المجد التابع لقوات الحرس الجمهوري، مما يُسهل على رجال المقاومة والجيش الوطني التقدم وحسم الأمور في جبهة مكيراس. وأضاف عزب أن عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تتمركز في أعلى قمة جبل ثرة، الذي يزيد ارتفاعه عن ألفي متر، ويشرف على مدينة لودر والعديد من مناطق محافظة أبين، مما يمنح الانقلابيين الأفضلية في كشف وقصف أي قوة عسكرية تابعة للمقاومة. إلى ذلك، قالت مصادر قبلية في مديرية بيحان العليا بمحافظة شبوة، إن ستة من مسلحي الحوثي لقوا مصرعهم فجر أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة بجانب أحد المساجد، ولم تشر المصادر إلى هوية الجهة المنفذة للعملية، غير أنها قالت إن العبوة الناسفة زرعت في صندوق حديدي. فيما نفذت الميليشيا حملات اعتقالات جديدة عقب الانفجار، طالت العشرات من السكان المحليين.