أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود، أن انعقاد المؤتمر السعودي الدولي السابع لحاضنات التقنية 2016، يأتي تمشيا مع الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث العلمي والتطوير التقني في مختلف المجالات لدورهما في دفع عجلة التنمية وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار، وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على المصادر الطبيعية كمصدر رئيس للدخل. تحالفات استراتيجية أوضح الأمير تركي بن سعود، أن المدينة تعمل على استثمار البحث في الصناعة عبر الكثير من المبادرات والتحالفات الاستراتيجية، حيث يعد برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية أحدها وهذا البرنامج يعمل على تعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية في المملكة وتوفير الدعم والرعاية للمبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال لمساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية تسهم في مسيرة الاقتصاد الوطني، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن فضلا عن دوره في دعم وإنشاء حاضنات التقنية في مختلف مناطق المملكة. صندوق الرياض أشار رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى أن المدينة تعمل بالتنسيق مع الكثير من الجهات على توفير البنى التنظيمية والتقنية والموارد الكفيلة بدعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجالات التقنية ذات القيمة المضافة العالية لتحقيق التحول على الاقتصاد المعرفي، منوها ببدء عمل صندوق الرياض للتقنية برأس مال يبلغ 450 مليون ريال سعودي الذي تم إطلاقه أخيرا بشراكة استراتيجية بين الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية" وشركة الرياض المالية وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة والبنك السعودي للتسليف والادخار والمؤسسة العامة للتقاعد وصندوق تنمية الموارد البشرية وذلك للإسهام في سد الفجوة في مجال تمويل المشاريع التقنية الناشئة. 5 حاضنات تقنية أفاد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف، أن هناك خمس حاضنات تقنية تعمل تحت مظلة المدينة في مجالات تقنية هي المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية وتقنية التصنيع المتقدم تضم أكثر من 92 مشروعا تقنيا تم تقييم 29 مشروعا منها بقيمة سوقية تفوق 216 مليون ريال سعودي، مشيرا إلى أنه تم تأسيس مكتب بادر لخدمات المخترعين السعوديين خلال العام الماضي، حيث أسهم المكتب ومنذ انطلاقته في مساعدة وتوجيه أكثر من 60 مخترعا في صياغة طلبات براءات الاختراع وتقديم الاستشارات المتخصصة علاوة على تغطية المستحقات المالية لأكثر من 630 طلبا لبراءة اختراع. يذكر أن المؤتمر تستمر فعالياته غدا بعقد أربع جلسات تناقش برامج ريادة الأعمال ودعمها لرواد الأعمال التقنيين، والتحديات التي تواجه الجامعات في دعم الابتكار وتحويله إلى منتج، وتطوير مهارات رواد الأعمال التقنية، والأفكار والدروس المستفادة من جلسات المؤتمر.