بعد مرور 43 يوما على آخر تساقط للثلوج على منطقة تبوك، عاود الزائر الأبيض مصافحته لمرتفعات منطقة تبوك مساء أول من أمس، حيث شهد موقع الظهر التابع لمركز علقان تساقطا خفيفا للثلوج استمر حتى ساعات الصباح الأولى أمس، في الوقت الذي حدد مدني تبوك 3 مواقع لتمركز آلياته المجهزة. ثلوج متخلقة أوضح الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الوطن" أن موجة الثلوج التي تساقطت أمس على مرتفعات تبوك تعتبر ثلوج متخلقة بسبب وجود طبقة علوية باردة جدا على المرتفعات الشمالية وطبقة سفلية مشبعة بالرطوبة ومع وجود الرياح تتحول الرطوبة إلى جليد منتقل. وقال: "موجة البرد الحالية نعمة، حيث تسمى عند أهل الشام بأسماء نسويه تيمنا بمعانيها، ومن المتوقع أن تؤثر في الأجزاء الشمالية والوسطى والشرقية والأجزاء الغربية". وتابع "موجة البرد القطبية المعاشة تسمى بموسم برد "الأزيرق" وتؤثر الموجة الباردة في 80 % من أجزاء المملكة، إذ إنها بدأت منذ مساء أمس في التأثير على الأجزاء الشمالية من المملكة وتزحزحت الموجة نحو منطقة سكاكا والجوف"، لافتا إلى تأثر المنطقة الوسطى ومنطقة القصيم صباح اليوم وتشتد تأثير الموجة في إجازة نهاية الأسبوع الحالي. خطط المدني من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي في تصريح إلى "الوطن" أن هناك خطة ثلوج تم تطبيقها في المواقع المتوقع هطول الثلج عليها في الظهر وعلقان والزيتة وجبل اللوز، وأضاف "هناك 3 مواقع لتمركز الآليات في مدخل جبل اللوز وتقاطع الزيتة إضافة إلى علقان، والآليات مجهزة لعمليات الإنقاذ في الثلوج، وتقدم خدماتها للأهالي وكذلك المتنزهين، بإضافة إلى تواجد دوريات في مواقع التساقط"، مبينا أن هناك متابعة للحالة الجوية، لافتا إلى أن تساقط الثلوج أمس كان خفيفا وذاب مع شروق الشمس، مؤكدا جاهزية الدفاع المدني لمثل هذه الأحوال الجوية. 7 درجات مئوية تنتظر المنطقة الشرقية مع نهاية الأسبوع الجاري أشد أيام العام برودة، والتي تبدأ يوم الخميس وتستمر 13 يوما، تنخفض فيها درجة الحرارة لتصل إلى 7 درجات مئوية. واستبعد الفلكي سلمان الرمضان تساقط الثلوج على المنطقة الشرقية رغم اشتداد البرودة، عدا احتمالية تساقطه على المناطق الشمالية منها، مشيرا إلى أن الخميس المقبل يكون فلكيا بمنزلة "طالع البلدة"، وتسمى "شباط الثاني" وعدد أيامه 13 يوما، وتعرف بأنها رقعة في السماء لا نجوم بها، وتكون ظاهرة بين منزلة "النعايم" ومنزلة "سعد الذابح"، وهي المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء والمنزلة الثانية من منازل نوء "موسم الشبط" الأشد برودة خلال الشتاء. وأشار الرمضان إلى أن برودة الطقس ستؤدي إلى تجمد الماء، وستكثر هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجئة، ويشوب الجو فيها بعض الرطوبة، مؤكدا أنه لا بوادر أمطار في مناطق شبه الجزيرة العربية، عدا احتمال في بعض المناطق الشمالية والسواحل الغربية، لافتا إلى أنه بعد 13 يوما يبدأ البرد في الانحسار تدريجيا، ويظهر ذلك عبر ظهور أوراق الشجر.