أنهى عدد من أعيان آل بالذياب من قبيلة "نهد" وآل صالح بن حسن من قبيلة "آل بريك"، خلافاً بينهم استمر أكثر من 7 أشهر نتيجة مضاربة أدت لحدوث شلل أحد المشاركين فيها، وذلك بصلح قبلي جرى أمس في مركز الوديعة "50 كيلومترا جنوب محافظة شرورة". ويعود سبب الخلاف لمضاربة جماعية بين شباب من القبيلتين حدثت في مركز الوديعة تلقى فيها عيظه بن يوسف بالذياب ضربة بحجر من الخلف في مؤخرة رأسه، من صالح بن حسن السليمي، أدت لإصابته بشلل نصفي، وتم علاجه على إثرها في نجران والرياض وبدأ يستجيب للعلاج ويعود للمشي مسترداً عافيته بالتدريج. ولإنهاء الخلاف تدخل الشيخ ناجي بن عامر الكربي والشيخ حسين بن علي الهمامي وعلي بن عامر الكربي كوسطاء بين الطرفين فتم الاتفاق على عقد صلح الأمس. واستقبل آل بالذياب في موقع الصلح الوسطاء وآل بريك الذين أحضروا قعودين ضيافة لآل بالذياب وسيارتي صالون موديل 2010 كعدائل. وفي بداية الصلح طلب آل بالذياب يتقدمهم الشيخ علي بن مبارك بالذياب النهدي والشيخ مبارك بن صالح بالذياب النهدي بكفلاء غرم فيما يحكمون به، فتقدم الشيخ ناجي بن عامر الكربي والشيخ مبخوت بن عيظه المردعي النهدي ككفلاء على آل بريك. ورحب آل بالذياب بالوسطاء وآل بريك، وحكموا بعد التشاور ب250 ألف ريال، ثم تنازلوا آل بالذياب عنها لوجه الله تعالى ثم لوجه ولاة الأمر والوسطاء والقبائل الحاضرة ولوجه رئيس مركز الوديعة عايض بن عبدالرحمن آل عايض. وبعد التنازل قدموا آل بريك مبلغ 5 آلاف ريال كمعونة ومساعدة في ما تحمله آل بالذياب من مصاريف ونفقات العلاج ورفضها آل بالذياب ثم أخذوها بعد "اليمين والجاه". حضر الصلح حوالي 500 مواطن وسط تواجد أمني لقوات أمن من شرطة شرورة والوديعة والمنفذ، وتولى القيادة الميدانية قائد الدوريات الأمنية بشرطة شرورة الملازم أول عايض بن سعيد الشهراني، ورئيس مركز شرطة الوديعة رئيس رقباء مشبب بن مفلح القحطاني، وبإشراف مباشر من مدير شرطة شرورة المقدم مبارك بن سعد الشهراني.