أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الرياض عبدالله الناصر، أن وظائف الأئمة والمؤذنين تحظى بإقبال السعوديين، إلا أنه اعترف بوجود عزوف عن العمل في المساجد الواقعة في المناطق غير المأهولة بالسكان كالمناطق الصناعية. وحول تعثر مشروعات بناء المساجد، اعترف الناصر في تصريح صحفي أمس خلال زيارة نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري لفرع الرياض، بوجود تأخر في تنفيذ بعض هذه المشروعات، لافتا إلى أن بناء المساجد يتم عبر مسارين، أولهما عبر مناقصات عامة، وثانيهما عبر المتبرعين. سحب المشروعات المتعثرة أكد الناصر أن مشروعات المتبرعين لا تشهد أي تأخير أو ترك للتنفيذ إلا في جزء يسير جدا منها، مضيفا "الوزارة حازمة في هذا الأمر، وإذا استمر الأمر على ما هو عليه يتم إنذاره، وبعد ذلك يسحب منه المشروع، ويعطى لفاعل خير آخر لتنفيذه، بينما المساجد التي تبنى عبر مناقصات عامة، فلها آلياتها". وأقر الناصر بوجود مشاريع متعثرة لدى فرع الوزارة بالرياض، موضحا أن الفرع يوجه إنذارا أول ثم ثانيا للمنفذ، وأن الكثير منها سحبت من منفذيها، وأعطيت لمؤسسات أخرى لتنفيذها، مشيرا إلى عدم وجود عزوف عن شغل وظائف الأئمة والمؤذنين، بل إن فرع الوزارة بالرياض ومحافظاتها سجل إقبالا على تلك الوظائف، إلا أن بعض المساجد التي تقع في المناطق الصناعية أو غير المأهولة بالسكان، توجد فيها إشكالية توافر أئمة ومؤذنين. صرف المرتبات حول قضية محاولة موظف في شركة صيانة ونظافة مساجد تقديم رشوة لمدير إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة عفيف، للتغاضي عن قصور عمل الشركة، أفاد الناصر بأن جميع هذه المواضيع تخضع لجهات رسمية تتخذ إجراءاتها، وننتظر ما سيصدر بهذا الشأن، موضحا أن الوزارة لا تصرف مستخلصات الشركات المنفذة لمشاريعها، إلا بعد تقديمها وثائق ثبوتية لتسليمها مرتبات العاملين لديها في المشروع. وحول أبرز ما تمت مناقشته خلال اجتماعهم مع نائب الوزير الدكتور توفيق السديري، قال إن الاجتماع ناقش صيانة المساجد، وخدمة المراجع، وتسريع إجراءات العمل، والإسراع في تنفيذ مشروع تقنية المعلومات وفق التطورات الحديثة. السلوكيات الخاطئة أكد السديري أن الوزارة تقوم دائما من خلال برامجها بمحاربة السلوكيات الخاطئة، مشيرا إلى ما يتم تداوله من مقاطع مصورة تعكس صورا متعددة من الإسراف والتبذير، مؤكدا أن منابر الجمعة الماضية كانت تمثل حملة وطنية، لمواجهة السلوك الخاطئ في الإسراف بالمنتجات الحيوية كالكهرباء والمياه ومظاهر الإسراف والبذخ بالنعم، لافتا إلى أن كافة الخطباء ناقشوا هذا الأمر. وحول ملتقى الانتماء والمواطنة المنتظر انعقاده في الرياض، قال السديري: إن الملتقى يقام بعد نحو شهر من الآن، وهو امتداد للملتقيات السابقة لمنسوبي الوزارة من أئمة ومؤذنين ودعاة، لما يناط بهم من دور في ترسيخ مفهوم الانتماء والمواطنة، إذ يعول على الأئمة الكثير في هذا الجانب، لافتا إلى أن الوزارة أقامت العديد من المناشط في السابق، إضافة إلى أن من أهداف الملتقى تقديم المعلومات وما استجد في هذا الجانب للخطباء. التطوير والتغيير أضاف السديري أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، سباقون دائما إلى التطوير والتغيير إلى الأفضل، وأن قلوبهم ومكاتبهم مفتوحة للجميع، ونحن كذلك في القطاعات الحكومية، يجب أن نلتقي الناس بصدر رحب، ونحل مشكلاتهم، فنحن ما وضعنا في الأماكن التي نحن فيها في هذه الوزارة المهمة إلا خدمة لدين الله سبحانه وتعالى أولا، ثم لخدمة الناس والمراجعين. وواصل الدكتور السديري كلمته قائلا إن الوزير الشيخ صالح آل الشيخ يحثنا دائما على خدمة الناس وتحقيق الأهداف المنوطة بهذه الوزارة وقطاعاتها المختلفة، فالمسؤولية كبيرة جدا، ولن نستطيع أداء هذه الأمانة، وحمل هذه المسؤولية إلا بعون الله سبحانه وتعالى أولا، ثم بتكاتفنا مع بعضنا البعض، فإذا أخطأ الواحد منا لا يستحي أن يقول أخطأت أو قصرت في هذا الجانب، وإنما يطلب من إخوانه مساعدته والتعاضد معه، للارتقاء بالعمل وتقديم الخدمة بالشكل المطلوب. واستطرد قائلا: إننا في الوزارة نخدم ملايين البشر في مختلف أرجاء المملكة، فيجب أن نكون على مستوى هذه المسؤولية وعلى مستوى هذه الأمانة، فالعمل في هذه الوزارة ليس فقط عملا إداريا نقبض منه مرتباتنا ومميزاتنا ثم نذهب إلى بيوتنا، بل هو عمل أيضا في جانب احتسابي، ونتطلع فيه إلى رضا الله سبحانه وتعالى أولا، فالكثير يتمنى أن يكون في مكاننا سواء في خدمة بيوت الله، أو في خدمة الدعوة إلى الله سبحانه تعالى.
دور فروع الوزارة كان السديري زار أمس فرع الوزارة بمنطقة الرياض، حيث التقى المدير العام للفرع عبدالله الناصر، ومديري الإدارات المختلفة في الفرع، بحضور عدد من مسؤولي مختلف الإدارات في جهاز الوزارة. وفي بداية اللقاء، وجه الدكتور السديري كلمة إلى الحاضرين، أوضح فيها أن فروع الوزارة هي في واقع الحال الوزارة، لأنها هي التي تمثل الوزارة في الميدان، وهي التي تنفذ خطط الوزارة وما لديها من برامج، فالعمل الحقيقي للوزارة هو في فروعها، لأن الفروع هي الواجهة الحقيقية للوزارة، وفرع الرياض أهم الفروع في المملكة، أولا كون الرياض هي عاصمة المملكة، ثانيا اتساع رقعة منطقة الرياض، وبالتالي فإذا استطعنا أن نجعل من فرع الرياض نموذجا في العمل الإداري المرن، نستطيع أن نطبق هذا النموذج، وأن تتم محاكاته في فروع الوزارة الأخرى.