يستضيف معرض "تراث الصحراء" في مدينة الخُبر حاليا، المعرض الشخصي للنحات محمد الثقفي الموسوم ب(تجليات) الذي يستمر حتى 29 يناير. ويقدم الثقفي تجربة نحتية جديدة، بعد تجاربه السابقة في معرض "الأسطورة والحجر"، ومعرض ثنائي بالخبر مع الفنان فيصل الخديدي. وحسب رأي مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي من الصعوبة بمكان إيجاد تكوين متعدد الرؤى يحقق التماسك والاتزان والاتساق من زوايا مختلفة ويشكل الرؤية الكاملة من عدة جهات لتكوينات الثقفي. فالثقفي يضيف بتكويناته قدرا من النضج الذي لم يتحقق بمحض الصدفة، وإنما نتيجة اقتدار في التقنية وحضور للذهن، وهو ما يميز منجزه التشكيلي، في هذه المرحلة أبدع أعمالا متعددة الرؤى، فعين المتلقي تدور حول المنحوتة التي تهب للعين تكويناً متفرداً على حسب زاوية الرؤية. كما اكتسب الثقفي سرعة الأداء وإتقان التقنية وجودة الإخراج واتضحت هوية منجزه بمجرد رؤية تكويناته المتفردة تتضح أن أنامله وفكره تقف خلف هذا العمل، فالكتل مدروسة وعلاقاتها متجانسة، ينتقل من مستوى لآخر دون أن تتعثر العين بنتوء أو هبوط ولم تعد استطالة العمل تشغل حيزا كبيرا من أعماله، العمل لديه كتلة متكاملة خلقت بجمال وفكر. يذكر أن الثقفي يحمل درجة ماجستير التربية الفنية، وهو عضو مؤسس بجماعة عكاظ التشكيلية، والجمعية السعودية للفنون التشكيلية، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وبيت التشكيليين بجدة، وتجمع الرصافة التشكيلي بسورية، وجمعية المواهب العربية بالمغرب، ورئيس لجنة الفنون التشكيلية بفنون بالطائف، وله العديد من المشاركات الدولية، واقتنت أعماله عدة جهات بالمملكة وخارجها، في سورية، ومصر، وتونس، والمغرب، وسلطنة عمان، ولبنان، وألمانيا، والصين.