أكدت شركة أرامكو السعودية أن رغبتها في الاستثمار بشكل أوسع في الصين، مشيرة إلى أن هناك مشروعات في عدة مقاطعات بالصين للاستثمار في المصافي النفطية، وأن هناك تفاوضا للاستثمار فيها، وهي في مراحل متقدمة حاليا. وقالت الشركة على لسان رئيس مجلس إدارتها المهندس خالد الفالح خلال تصريحات صحفية عقب تدشين مشروع ياسرف السعودي الصيني أمس في الرياض، إن المشروع يعتبر ثاني مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة ساينبوك التي تعد أكبر شركة في آسيا في مجال التكرير والبتروكيماويات الكبرى في الصين، مبينا أنه كان هناك مشروع قبل 10 سنوات بدأ تشغيله في محافظة فوجيان جنوب شرق الصين. مصفاة فوجيان اعتبر الفالح، أن مشروع ياسرف ضعف الطاقة التكريرية لمصفاة فوجيان التي تنتج 400 ألف برميل يوميا، مضيفا "تحول النفط بالكامل إلى منتجات نظيفة بيضاء بدون زيت وقود ثقيل، المنتجات ستكون عالية، والمشروع نواة كبرى لمشروعات أخرى، وقد تكون هناك فرص للتوسع في مشروع ياسرف بذاته ببناء مراحل أخرى بعد عدة سنوات من التشغيل المربح، وتحصيل دخل من المرحلة الأولى التي بدأت العمل". وأوضح الفالح، أن أرامكو تطمح إلى مشروعات أخرى مع ساينبوك تكون في الصين، لأن أرامكو تتوسع في الاستثمارات لقطاع التكرير والتسويق والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن النموذج الذي بدأ فيه فوجيان للتكرير في ينبع يعد للدخول في مراحل أخرى لإنتاج البتروكيماويات من ياسرف. وأبدى الفالح أمله بأن تكون هناك عدة مجمعات صناعية متكاملة بين أرامكو وشركات صينية بما فيها ساينبوك في الصين أو في السعودية. وأوضح الفالح أن السعودية تستهلك البنزين بكميات متصاعدة سنويا، وكذلك الحال بالنسبة للديزل، إضافة إلى وقود الطائرات الذي يستهلك جزء منه في المملكة. مناصفة الصادرات حول صادرات المشروع المشترك في ينبع، لفت الفالح، إلى أن الصادرات ستكون مناصفة بين أرامكو وساينبوك، والتي ستتجه إلى آسيا، ويشكل موقع ينبع الاستراتيجي وصول الصادرات إلى أوروبا عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط وقارة إفريقيا. وفيما يتعلق بشركة "سي إن بي سي" والدخول في مشروعات بالصين مع ساينبوك، أكد الفالح، أن هناك عدة مصاف داخل الصين في مراحل متقدمة للتفاوض عليها وليس مصفاة شين داو مع ساينبوك فقط، مبينا أن هناك مصفاة في مقاطعة يونان وأيضا في سيشوان، إضافة إلى رغبة أرامكو في الاستثمار بشكل أوسع في الصين.