من المتوقع أن يشهد منتدى ينبع الاستثماري الذي ينطلق الإثنين المقبل، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، فرصة دخول أموال استثمارية من شركات ومؤسسات على مستوى الخليج العربي للاستثمار المطول في المحافظة. وأبدى الكثير من المشاركين في فعالياته أن المنتدى يشكل ثقلا اقتصاديا متنوعا. وقال أحد ضيوف المنتدى والمتخصص في الاستثمارات المتنوعة، الدكتور محمد الزيد، إن أكثر من 80 مليار ريال من المتوقع دخولها إلى مجموع الأموال الاستثمارية التي تم ضخها في هذا المجال ليصل بذلك إجمالي هذه المبالغ إلى 230 مليار ريال في الاستثمارات المختلفة، وينبع مستهدفة من رجال الأعمال والمال في الخليج العربي. 7 ملايين متر مربع رئيس الغرفة التجارية والصناعية بينبع، علي آل مسعد، قال إن الطموحات الكبيرة للمحافظة جعلتها تخصص سبعة ملايين متر مربع للمساحات الاستثمارية الجديدة التي من المنتظر أن تشمل مواقع للأسواق، ومعامل لتجهيزات البناء ومعارض للسيارات والورش، ومشاريع فندقية ضخمة، إضافة إلى استثمارات ترفيهية حديثة، وأخرى خدمية في كافة مجالات الحياة. وأعتبر أن المنتدى فرصة ذهبية لعرض المكونات الاستثمارية التي تمتلكها المحافظة. وقال آل مسعد: إن المنتدى يعد واحدا من ثلاثة مسارات تعمل من خلالها المحافظة لجذب الاستثمارات الداخلية، وتشجيع الحركة التجارية، ودفع المؤشرات الاقتصادية ليس على مستوى المنطقة وحسب بل في كل مناطق المملكة. نقلة نوعية محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، قال إن هناك نقلة استثمارية نوعية كبرى ستنظم في المحافظة عقب انتهاء المنتدى عبر أنشطة مستحدثة ستجعل من ينبع واحدة من المعالم السياحية والاستثمارية المهمة على مستوى المملكة والمنطقة. وأشار إلى أنه استعرض مؤخرًا خلال اجتماع عقده بمقر الغرفة الخطة الاستراتيجية التنفيذية مع فريق العمل بالمحافظة للعام 1436، من خلال عرض مرئي أظهر مدينة ينبع في وجهها العصري، وتضمن العرض ثلاثة محاور استراتيجية شمل كل منها عددًا من الأهداف التنفيذية بجانب آليات تحقيق هذه الأهداف ونسبة ما تحقق منها حتى نهاية العام. اهتم المحور الأول بتوفير الخدمات الأساسية لمواطني المحافظة وعلى رأسها مشروع الصرف الصحي المتعثر، وتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيًا، والعمل على زيادة كميات المياه المعالجة للمحافظة والمراكز. وأكد أن حصة ينبع من محطة التحلية ارتفعت من 43 ألف متر مكعب إلى 65 ألف متر مكعب بجانب زيادة كميات المياه المنتجة بواسطة شركة مرافق من 9 إلى 24 ألف متر مكعب، موضحًا أن المحافظة ما زالت بحاجة إلى كميات إضافية لسد حاجتها الفعلية والبالغة 104 آلاف متر مكعب. وأضاف أن البلدية خصصت موقعا بمساحة 3 ملايين متر مربع، ويجري الآن تجهيز موقع آخر بمساحة 9 ملايين متر مربع، وذلك في سبيل تنفيذ خطة المحافظة لتوفير السكن لجميع المواطنين. مشيرا إلى زيادة الفرص الاستثمارية في جميع المجالات بالمحافظة، وأمن على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال إلى ينبع عن طريق تنظيم الملتقيات والمؤتمرات. وأشار السليم في هذا الخصوص إلى ضرورة دعم الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة في كل برامجها الرامية إلى تشجيع الاستثمار في المحافظة، معلنًا في الوقت نفسه عن أهمية استكمال إجراءات شركة ينبع لدعم هذا الاتجاه الاستثماري. وفي السياق عينه أكد على ضرورة مد جسور التعاون والتنسيق مع الهيئة الملكية عن طريق تبادل المعلومات الاستثمارية والاستفادة من الخبرات في هذا المجال، مع توفير الخدمات الاستثمارية مثل المدن العمالية والصناعات المرتبطة بها والخدمات اللوجستية، وزيادة الحراك الاقتصادي في الميناء التجاري، وإنشاء الرصيف السياحي لاستقبال سفن الرحلات السياحية، والعمل على تهيئة المطار كمنفذ للحج والعمرة لزيادة حركة الطيران بالمحافظة. وفي الاتجاه ذاته شدد مسؤولو ينبع على ضرورة العمل من خلال هذه الخطة السنوية من أجل أن تكون ينبع الخيار الأول للسياحة الداخلية في المملكة عبر جذب الاستثمارات في مجال النزل والفنادق، وإعادة ترميم المنطقة التاريخية والأثرية وتجهيز بنياتها الأساسية حتى تصبح قبلة سياحية على مدار العام مع توفير وسائل النقل المريحة. ودعا إلى تفعيل الميزات النوعية لينبع في رياضات الغوص عن طريق إنشاء مدن مائية عائمة بواسطة استثمارات أجنبية، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية على أن يلتزم مشغلو هذه المهرجانات بتوظيف اليد العاملة السعودية. فرص ذهبية للمستثمرين ينبعالمدينة والمحافظة موعودتان بالكثير والمفيد، وكل المؤشرات الأولية تشير إلى أن المحافظة مقبلة على فتح صفحة مختلفة في الميدان الاستثماري على ضوء الجهود المبذولة في هذا الاتجاه من جميع الجهات العامة والخاصة، وهذا الواقع الجديد جعل الأمين المكلف للغرفة، عامر سليمان الحمدي، يبدو أكثر تفاؤلاً وثقة بنجاح منتدى ينبع الاستثماري، واصفاً الحدث بالضخم وغير المسبوق، وقال: إن الجهود التي قامت بها الغرفة بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة يتم الآن ترجمتها إلى واقع عملي، مجددا ثقته بمركز الجودة الشاملة وما قدمه من رؤية واضحة عبر طريقة علمية لتنظيم منتدى يرتقي إلى طموحات المواطنين بمحافظة ينبع، مشيرًا إلى أن قيام المنتدى هو إحدى ثمار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للغرف التجارية والصناعية في جميع أنحاء المملكة، وقال إن نجاحه سيشكل دفعة قوية للاستثمار في المنطقة بوجه عام ومحافظة ينبع بصفة خاصة، مؤكدًا على توفر كافة عناصر النجاح لهذه الفعالية. وأن المشاركين بالملتقى من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات سيجدون في ينبع فرصًا كبيرة تلبي طموحاتهم الاستثمارية في كل المجالات التي طرحها المنتدى عبر موقعه بالشبكة العنكبوتية وسيعمل على إبرازها بشكل أوسع أثناء فعاليات المنتدى. وأمَّن على الإمكانات والخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافية وتكامل البنى التحتية والمرافق العامة التي تجعل من ينبع محافظة جاذبة للمستثمرين ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وقال: إن هذه الإمكانات الكبيرة هي بمثابة ضمان لنجاح هذا المنتدى وتحقيقه لكل الأهداف المرجوة منه، مشيرًا إلى النهضة السياحية والاستثمارية الواسعة التي تعيشها المحافظة من خلال مشروعات التطوير الحالية للواجهتين التاريخيتين. جاهزية قصوى تعيش الغرفة التجارية في ينبع في هذه الآونة حراكاً مستمرًا على كافة المستويات في سبيل إنجاح هذه الفعالية وإخراجها على مستوى يتناسب مع طموحات أمير المنطقة والمواطنين، وحسب العاملين بالغرفة فإن كافة الاستعدادات لتنظيم المنتدى قد تكاملت ودخلت مراحلها الأخيرة، حيث تم توجيه كل الدعوات إلى الشخصيات المشاركة من الداخل والخارج، إضافة إلى اكتمال جميع التجهيزات اللازمة لضمان خروج هذه التظاهرة بصورة تحقق الأهداف التي أقيمت من أجلها.