كشفت مصادر أحوازية أن طهران تلجأ في حالات كثيرة إلى إعدام معارضيها بطرق غير قانونية، مثل نشر مواد سامة في محيط معين، ليستنشقها الشخص المستهدف الذي ما يلبث أن يتوفى بعد أيام قلائل، إضافة إلى قتل المعارضين بالحقن المشبوهة. إلى ذلك، كشفت مصادر أحوازية أن قبائل عربية عريقة تنحدر من جزيرة العرب سكنت الأحواز منذ قديم الزمان. أشكال التجاوزات الغازات السامة الحقن المشبوهة القتل خارج إطار القانون الاغتيالات والتصفية التعذيب الوحشي
أكدت إحصاءات رسمية صادرة من الأممالمتحدة، أن إيران تعتمد أسلوب القمع والاعتقالات غير الشرعية، والتعذيب الوحشي، والتصفيات، والاغتيالات، للتخلص من النخب والشعراء والمثقفين المعارضين لسياستها العدوانية. مشيرة إلى أن طهران قامت خلال عام 1988، بتصفية أكثر من أربعة آلاف من السجناء الذين حكمت عليهم المحاكم بالسجن، دون أن يفعلوا أي خطأ أو نشاط جديد، ودون أي محاكمة جديدة، فيما أشارت القوى المعارضة إلى أن عدد الأشخاص الذين تمت تصفيتهم من الأجهزة المخابراتية الإيرانية خلال الفترة من 1980 إلى 1989، يتجاوز 36 ألف شخص. وكشف المختص في الشؤون الإيرانية محمد الأحوازي في تصريحات إلى "الوطن"، أن إيران تستخدم مواد سامة، يتم نشرها في الهواء، ويستنشقها الضحايا دون علمهم، مشيرا إلى أن تأثيرها يستغرق عدة أيام، حتى يلقى الضحايا حتفهم. وأضاف، أن إيران سجلت أعلى نسبة إعدام بين دول العالم، وشملت فئات وشعوبا من المعارضين والمختلفين معها سياسيا ودينيا وطائفيا، مثل البهائيين والعرب، والبلوش، والأكراد، بمحاكمات مشكوك في نزاهتها، مشيرا إلى أن اضطهاد سنة إيران يعد علامة بارزة في ممارسات النظام الإيراني. ولفت الأحوازي إلى أن انتهاكات إيران مسكوت عنها في إعلام ودوائر حكم الدول الإسلامية ، في حين لم يغفل عنها تقرير الأممالمتحدة، مؤكدا أن طهران تمارس أسلوبا أكثر عنفا ضد الناشطين والمثقفين والشعراء الأحوازيين، وتزج بهم في السجن فترات طويلة، دون محاكمة أو حتى توجيه اتهامات محددة، فضلا على التعذيب القاسي والوحشي الذي يمارس بحق الأحوازيين، للقضاء على أي نشاط مدني أو ثقافي أو اجتماعي. وأضاف أن الجهاز الأمني الإيراني يركز في هذا الجانب على الشعراء والنخب الاجتماعية، لإرغامها على السكوت وعدم ممارسة دورها الإنساني المطلوب، كاشفا في هذا السياق عن العذاب الذي تعرض له شاعر يدعى ستار صياحي، على يد الجهاز الأمني، إلى أن توفي، مشيرا إلى أن إيران اغتالت كثيرا من النخب بهذا الأسلوب. انتهاك حقوق الإنسان أكد الناشط السياسي فيصل الأحوازي أن استخدام الحقن لقتل المعارضين في إيران ليس الوحيد، فهناك كثير من الأساليب المشبوهة التي تستخدم داخل السجون راح ضحيتها عدد من الناشطين الأحوازيين، فيما أشار الناشط نجم الأحوازي إلى أن لجوء النظام الإيراني لاستخدام الحقن والتخلص من الناشطين في عمليات إعداماته غير المباشرة، جاء بعد أن دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بما فيها زيادة أعداد المحكومين بالإعدام، إذ تم تنفيذ أحكام من هذا النوع في أكثر من 800 شخص خلال عام واحد. وتابع، "طهران لا تنتهك فقط المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإنما تخدع شعبها، وتناقض دستورها، بالتحايل على القيود والإجراءات الواردة فيه، خلال ممارسة التعذيب والاغتصاب، وقتل السجناء السياسيين بشكل غير معلن، إلى جانب الإعدامات الميدانية التي غالبا ما تكون أسبابها طائفية، إذ يعاني السنّة من التهميش والتمييز الطائفي، ويعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وعادة ما تعدم طهران كل من يخالف أو ينتقد سياستها من المعارضين السنّة.