كشفت مصادر داخل حزب الله عن ارتفاع عدد قتلى الحزب خلال مشاركته في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد إلى ألفي قتيل وأربعة آلاف جريح، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من الجرحى أصيبوا بعاهات دائمة أو تعرضوا لقطع في أطرافهم. وأضافت المصادر أنها استقت تلك المعلومات من مصادر قيادية داخل الحزب المذهبي، وأن اجتماعا عقد خلال الأيام الماضية ضم العديد من القيادات الرفيعة والوسطى، لمناقشة ارتفاع تكلفة المشاركة في الحرب السورية، وأن أصوات بعض القيادات الوسطى دعت إلى التفكير في الانسحاب من القتال، والاكتفاء بتقديم أشكال أخرى من الدعم، إلا أن القيادات العليا رفضت مبدأ مناقشة هذا البند، وطالبت بقفل النقاش حوله. من جهة أخرى، طالب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، بأن يصدر مرسوما لتحويل قضية الوزير الأسبق، ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، داعيا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن يطرح هذا المرسوم في أول جلسة وزارية من خارج جدول الأعمال لإقراره. يأتي ذلك بعد الاحتجاجات الرسمية السياسية والشعبية العارمة في لبنان، على خلفية القرار القضائي الصادر بإخلاء سبيل سماحة، رغم اعترافه بالتحضير لعمليات إرهابية في لبنان، بطلب من نظام بشار الأسد. في هذا السياق، قال النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة تيار المستقبل، جمال الجراح، إن محكمة التمييز أقدمت للأسف على إخلاء سبيل سماحة، الذي حاول جلب المتفجرات إلى لبنان لاغتيال شخصيات سياسية ودينية من أجل إشعال فتنة كبرى في الوطن.