أقدم تنظيم داعش على خطف ما لا يقل عن 400 مدني إثر هجوم عنيف، شنه أول من أمس، وحقق خلاله تقدما في مدينة دير الزور شرق سورية، حيث قتل العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المختطفين بينهم نساء وأطفال من عائلات مسلحين موالين لنظام الأسد، من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها أمس، ومناطق محاذية لها في شمال غرب مدينة دير الزور، لافتا إلى أن التنظيم المتطرف عمد إلى نقل المخطوفين، لمناطق أخرى واقعة تحت سيطرته. وأشار المرصد إلى أن الهجوم الذي شنه التنظيم أدى لمقتل 135 شخصا على الأقل، بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، موضحا أن التنظيم أعدم الجزء الأكبر منهم. وكان التنظيم قد شن هجوما واسعا على محاور عدة في مدينة دير الزور، ونفّذ عددا من الهجمات الانتحارية، وتمكّن عناصره من التسلل إلى ضاحية البغيلية ليسيطروا عليها. وبحسب المرصد، فقد أوقعت التفجيرات الانتحارية والاشتباكات التي اندلعت بعدها بين الطرفين حوالى 42 قتيلا من مسلحي داعش. من ناحية ثانية، قتل 40 مدنيا بينهم ثمانية أطفال في غارات جوية شنتها أول من أمس طائرات حربية روسية أو تابعة لقوات النظام على مدينة الرقة في شمال سورية معقل تنظيم داعش بالبلاد. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الغارات استهدفت مناطق سكنية عدة في مدينة الرقة ومحيطها. وفاة 7 في مضايا قال رئيس المركز الطبي في بلدة مضايا خالد محمد، إن سبعة أشخاص توفوا نتيجة سوء التغذية في البلدة، منذ دخول قافلة المساعدات الأخيرة إليها، مؤكداً أن النقاط الطبية غير معدة لعلاج المرضى وبحاجة لتأهيل كامل للقيام بمهامها. وأضاف أن الكثير من السكان يعانون من جفاف حاد بسبب نقص التغذية، وهم بحاجة للعلاج، مشيراً إلى أن عدد الذين هم في حالة صحية حرجة يفوق 300 حالة. يأتي ذلك فيما انطلقت أمس حملة عالمية لفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني على عدة مدن سورية. وتهدف الحملة إلى إيصال رسالة مفتوحة لممثلي الأمين العام للأمم المتحدة في الدول التي ستخرج فيها مظاهرات واعتصامات. وفيما تشارك في هذه الحملة تركيا، وألمانيا، وفرنسا، وأيرلندا، وأميركا، وكندا، قال نشطاء مشاركين إن الحملة تطوعية، وغير مدعومة مادياً من أي جهة، ما يؤكد أنها بدأت وخرجت من صميم المعاناة السورية.