جذبت الواجهات البحرية والأجواء المعتدلة في محافظة القنفذة أعدادا كبيرة من الزوار القادمين من المناطق والمحافظات المجاورة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، للاستمتاع بأجوائها وشواطئها النظيفة والممتدة لمسافة تتجاوز 150 كيلومترا. وفيما اكتظ متنزه النور والكورنيش الجنوبي والغربي وكورنيش المظيلف والجميعات ورأس محيسن بأعداد كبيرة من الزوار، شهدت الوحدات والشقق السكنية والفنادق والشاليهات حركة نشطة رافقها ارتفاع ملحوظ في أسعارها، وإشغال معظمها طيلة هذه الإجازة. مقومات سياحية وأوضح حسن العمري وخالد عطية الزهراني من الباحة، أن جمال الواجهات البحرية وأجواء محافظة القنفذة خلال هذه الأيام جعلاها خيارهما الأساس لقضاء الإجازة، خاصة وأن محافظة القنفذة تفصلها مسافة قريبة من مناطق عسيروالباحة وجازان. وأكدا أن أكثر الأماكن التي يقصدونها هي كورنيش الجميعات بالمظيلف، ومتنزه النور والكورنيش الجنوبي والغربي بالقنفذة، ورأس محيسن بدوقة، ومركز الجميعات، إضافة للحدائق الجديدة والواسعة بمدينة القنفذة. وقالا إن تزويد هذه المتنزهات بألعاب الأطفال ودورات المياه جعلها تحظى باهتمام العائلات والأطفال، مطالبين في الوقت نفسه بزيادة أعداد الأكشاك والبوفيهات بها. إقبال كبير من جانبه، قال عضو اللجنة السياحية بالقنفذة عبدالرحمن حلواني: إن الواجهات البحرية تشهد حاليا زحاما كبيرا من العائلات والشباب خاصة من محبي رياضة السباحة، وذلك نظرا لأن معظم هذه الشواطئ مهيأة لممارسة الرياضات البحرية كالسباحة والغوص والصيد، وتحظى بمتابعة مستمرة من قبل دوريات حرس الحدود البرية والبحرية بالقنفذة. كما أن هناك لوحات إرشادية تنتشر بهذه الشواطئ توضح الأماكن المسموح بالسباحة فيها والخطرة. إلى ذلك، وجه محافظ القنفذة فضا البقمي قيادة حرس الحدود وكل الجهات الأمنية والصحية والبلديات ومكتب هيئة السياحة والتراث الوطني بتكثيف جهودها وتقديم أفضل الخدمات للزوار، ومتابعة محلات تقديم الأغذية والاستراحات والسكن، تنفيذا لتوجيه ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل.