استحق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لقب "قاهر الإرهاب"، نتيجة خبراته العالية في القيادة والعمل الأمني، وحكمته في إدارة الأمور، واتخاذ القرارات. ولم تخرج أجهزة الأمن من مرحلة إرهاب تنظيم القاعدة بمجرد الانتصار وكسر شوكة الإرهابيين فحسب، بل إن تلك المرحلة تم التعامل معها على أنها تحدٍ، تحول إلى ورشة عمل، تمت فيها عدد من التجارب الناجحة التي انتهت بانتصار مؤزر، جعل التعامل مع التنظيمات الإرهابية الجديدة أكثر احترافية ومهنية. الضربات الاستباقية التي حققتها أجهزة الأمن العام الماضي، والتي أضعفت تنظيم داعش الإرهابي، لم تكن ظاهرة جديدة، بل إن الضربات الاستباقية كانت حرفة أمنية سعودية باقتدار، منذ بدايات الحرب السعودية ضد الإرهاب داخل المملكة، ومرحلة تنظيم القاعدة. ومنذ بداية العام الميلادي الماضي 2015 حتى آخر أيامه، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 2206 إرهابيين، شكلوا في مجملهم مواطني 34 بلدا، إضافة إلى أن بعضهم كانوا من مجهولي الجنسية أو من النازحين. ومنذ بداية الحرب ضد الإرهاب حتى نهاية ربيع الأول الماضي، بلغ عدد الموقوفين على ذمم قضايا الإرهاب وأمن الدولة نحو 5169 موقوفا، ما بين متهم ومحكوم. وسجل عام 2015 الماضي عددا من النجاحات المتتالية لأجهزة الأمن المختصة بضبط الإرهابيين وإفشال عملياتهم، في مناطق مختلفة من المملكة، إذ يشكل عدد من تم ضبطهم ما نسبته نحو 42% من إجمالي أعداد الموقوفين. الأمير محمد بن نايف
زيارات تكرس مكانة المملكة أبها: الوطن استكمالا للاستقبالات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لعدد من رؤساء وقادة الدول الكبرى في العالم، واستكمالا لمشاركاته في عدد من القمم، جاءت زيارات ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى مختلف الدول في العالم، لترسم كذلك ملامح السياسة السعودية المؤثرة دوليا، ولتؤكد على المكانة الإقليمية والدولية التي تتمتع بها المملكة، وتلفت أنظار العالم إلى عملها الجاد والحازم في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام. وعززت تلك الزيارات، وما شهدته من محادثات، الدور القيادي الذي بادرت وتمتعت به المملكة على يد خادم الحرمين، وأثبت للعالم أن هذه البلاد لا تتمتع بدور اقتصادي مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي فحسب، وإنما تتمتع أيضا بدور سياسي وعسكري مهم، مما كرّس زعامتها المستحقة للعالمين العربي والإسلامي، وأنها مركز الثقل الكبير في صنع القرار العربي.