بدأت قافلة المساعدات الغذائية والطبية بالدخول، أمس، إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، حيث تفرض قوات النظام منذ سبعة أشهر حصارا محكما على أكثر من 40 ألف شخص، تسبب في وفاة 30 منهم جوعا، وفق منظمات دولية. ووصلت أولى الشاحنات ال44 عند الخامسة عصر أمس، إلى مضايا، تزامنا مع بدء وصول 21 شاحنة أخرى إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، شمال غرب، واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة، محاصرتين منذ الصيف الماضي. ووفقا للمتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، بافل كشيشيك، فقد بدأت عملية إفراغ الحمولة فورا. وتحوي الشاحنات - حسب مصادر طبية - حليبا للأطفال وبطانيات ومواد غذائية، كذلك أدوية للأمراض المزمنة، تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القافلة المتجهة إلى مدينة مضايا في ريف دمشق، بدأت بالتحرك نحوها، بالتزامن مع خروج مئات العائلات للحصول على المساعدات التي تحملها القافلة، حيث توجهت هذه العائلات إلى قوس مضايا عند أطراف المدينة لتسلم المساعدات. بدوره، قال الناشط السوري، عبدالله برهان، الذي يعمل بتوزيع المساعدات في مضايا، إن البلدة محاصرة من قبل عشرة آلاف مسلح من حزب الله والنظام، وثمانية آلاف لغم، مبينا أنه تمت زراعة الألغام على محيط المدينة، بينما يتم قتل من يحاول منهم الفرار. في الأثناء، قتل ثمانية أطفال في غارة روسية على مدرسة في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.