أحبط رجال القبائل المحلية في محافظة شبوة، الموالون للمقاومة الشعبية، عملية تهريب شحنة كبيرة من السلاح كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي. وقالت مصادر محلية إن نقطة أمنية تابعة لرجال القبائل تمكنت من إيقاف شاحنتين محملتين بالأسلحة، قرب ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال، قبل أن تشتعل النيران في إحدى الشاحنات وتحدث سلسلة انفجارات كبيرة، جراء احتراق الأسلحة والذخائر بداخلها. وقال المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية، مبارك العولقي، إن اشتباكات بالأسلحة النارية اندلعت بين رجال القبائل وسائقي الشاحنتين، قبل أن تشتعل النيران في الشاحنة الأولى وتنفجر، ما تسبب في مقتل اثنين من رجال القبائل وجرح خمسة آخرين. إضافة إلى ثلاثة من المسلحين. وأشار العولقي إلى أن الأسلحة والذخائر كانت قد تم إنزالها في ميناء البيضاء، الذي بات يُستخدم خلال الفترة الماضية في تهريب المواد والسلع المهربة، وكذلك الأسلحة والمقاتلين الأفارقة، الذين تقوم ميليشيات الحوثي بتجنيدهم للقتال في صفوفها. وأضاف "الذخائر المهربة كانت مغطاة بكميات كبيرة من علب السجائر والألعاب النارية. وسبق لقيادة المقاومة أن حذرت في أكثر من مرة من الخطورة التي يُشكلها استمرار استخدام الميناء للتهريب، دون أن تكون هنالك رقابة عليه من الحكومة"، مشيرا إلى ضعف قدرة السلطات المحلية في شبوة على فرض سيطرتها على الميناء ومراقبته. وكانت مصادر إعلامية في شبوة كشفت عن وثيقة أصدرتها اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة موجهة للرئيس هادي، تتحدث عن قيام العصابات باستحداث ما لا يقل عن ستة موانئ على طول امتداد سواحلها على البحر العربي، التي تزيد على 300 كيلومتر. وأن تلك الموانئ غير الشرعية باتت تُستخدم في تهريب المحروقات النفطية والسلع المهربة وكذلك السلاح والذخائر لميليشيات الحوثي وصالح. وشددت الوثيقة على أهمية قيام الحكومة بتقديم الدعم العسكري والمالي للسلطة والأمن والجيش في المحافظة، إضافة إلى إعادة إنشاء وتفعيل مراكز نقاط المراقبة.