أصيب 14 شخصا بجروح، اثنان منهم بحالة خطرة خلال مواجهات بين مشجعين لمنتخب صربيا وقوى الأمن الإيطالية، بعد توقف مباراة إيطاليا وصربيا على ملعب "ماراسي" في جنوى أول من أمس في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس أوروبا المقررة نهائياتها في بولندا وأوكرانيا عام 2012. وتعرض أحد أفراد الشرطة لإصابة قوية في رأسه في حين نقل مشجع صربي إلى المستشفى إثر إصابته في وجهه بحسب ما ذكرت أجهزة الإغاثة الإيطالية. وكانت المباراة قد توقفت بعد 7 دقائق من انطلاقها بسبب إلقاء الجماهير الصربية للألعاب النارية على أرضية الملعب. وأشارت وكالة "أنسا" الإيطالية إلى أن 14 شخصا نقلوا إلى المستشفى وأن حافلات المشجعين الصرب بدأت تغادر الملعب عند الساعة الواحدة صباحاً. وكانت الجماهير الصربية تسببت في تأخر انطلاق المباراة لمدة 30 دقيقة بسبب إلقائها ألعاباً نارية على نظيرتها الإيطالية، وقرر حكم المباراة الأسكتلندي كريج تومسون وقف المباراة بعد استشارة مراقب المباراة ومسؤولي المنتخبين. وأضافت الوكالة أن المشجعين الذين افتعلوا المشاكل تابعون لفريقي النجم الأحمر وبارتيزان، الغريمين التقليديين في صربيا. واحتشد رجال الشرطة الاختصاصيون بمكافحة الشغب عند سفح المنصة حيث تتواجد الجماهير الصربية التي انطلقت منها الألعاب النارية ووصلت واحدة منها على الأقل إلى منصة الجماهير الإيطالية، قبل أن يتم إطفاؤها بسرعة. من جهتها، أعربت الصحف الايطالية الصادرة أمس عن غضبها من المواجهات بين رجال الشرطة الإيطالية والجماهير الصربية، وعنونت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" صفحتها الأولى ب"الحيوانات" مرفقة صورة لقائد المشجعين الصرب ملثما مرتديا قميصا أسود مزينا بجمجمة وهو يقوم بتحية فاشية. وكتبت "أردنا أن نتحدث لكم عن مباراة في كرة القدم، وبدلا من ذلك، يجب علينا أن نكتب حول عمل مشين، يحزننا قول ذلك لكن بطل الأمسية كان هذا الشخص.. الرجل الوحش باللباس الأسود". من جهتها، أعربت صحيفة "لا كورييري ديلو سبورت" عن غضبها من قائد المشجعين الصرب، فيما اعتبرت صحيفة "توتوسبورت" الرياضية أن الاشتباكات التي وقعت "عار على صربيا". أما صحيفة "لا كورييري ديلا سيرا" فاعتبرت في افتتاحيتها بأنه "لا يمكن أن تمر الحادثة دون عقاب"، مضيفة " لقد تم استبعاد الإنجليز من كرة القدم الأوروبية لمدة خمس سنوات، وقد حان الوقت لأن يحدث هذا الأمر للآخرين". وأعربت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن قلقها من تصاعد العنف القومي المتطرف في جميع أنحاء أوروبا الشرقية كالمجر وبولندا وروسيا وصربيا، مشيرة إلى أن "نهائيات كأس أوروبا لن تكون في منأى عن ذلك". من جانبها، عنونت صحيفة "ميساجيرو" مقالها ببساطة "خسرنا كل شىء".