تواجه إيران خطر العزلة السياسية، جراء تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما دفع المملكة لإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقال مختصون إن كثيراً من الدول سوف تتخذ نفس الخطوة التي اتخذتها المملكة في قطع علاقاتها بايران، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، لافتين إلى أن الرياض لم تتخذ هذا الإجراء إلا بعد نفاذ صبرها على الأعمال العدائية التي تمارسها إيران ضد دول المنطقة، واستهدافها تحديدا دول الخليج العربي. تصرفات غوغائية يؤكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمن القومي، اللواء علي الرويلي، أن الكثير من الدول العربية والإسلامية ستعيد حساباتها مع إيران، جراء ما تقوم به من تدخلات في شؤون الغير، كذلك دعمها الإرهاب، مستنكراً تصرفات طهيران الغوغائية، وهجومها على بعثات المملكة الدبلوماسية، التي تحميها القوانين الدولية، حتى في ظل أسوأ العلاقات بين البلاد. وأبدى الرويلي استغرابه من ردة فعل إيران، على أحكام أصدرها القضاء السعودي على مواطنيين سعوديين، فضلا عن أنه ليس هناك أحد من مواطنيها ضمن الذين تمت محاكمتهم، مشيراً إلى أن ذلك أكبر دليل على تدخلها في شؤون الآخرين. ولفت الرويلي إلى عدم تدخل المملكة وجميع الدول العربية عند اعتراض إيران للطائرة التي كانت تقل زعيم السنة في إيران، ومن ثم اعتقاله وإعدامه دون محاكمه، إضافة إلى الذين تم إعدامهم من الأحوازيين العرب، دون تدخل عربي أو مهاجمة سفارات إيران بالخارج. وأكد أن هذا دليل على أن إيران داعمة للإرهاب، إلا أن ما قامت به المملكه إزاء هؤلاء المجرمين كشف أهداف طهران العدوانية ونشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم. تهديدات فضفاضة قال المختص في الشؤون الإيرانية محمد المذحجي، إن إيران لا تمتلك ورقة مؤثرة لتنفيذ تهديداتها الفضفاضة والدعاية ضد المملكة، مشيرا إلى أنها تحاول أن تصعد لهجتها الإعلامية للتغطية على ضعف موقفها العملي أمام المملكة. وأكد المذحجي أن اعتقال القضاء الإيراني لبعض المحتجين الذين نفذوا الأوامر والتعليمات لاقتحام السفارة السعودية ما هو إلا جزء من لعبة تقسيم الأدوار و"ذر الرماد في العيون"، موضحاً أنه لن تتم معاقبة هؤلاء قضائياً، كما لم تعاقب طهران أولئك الذين فعلوا نفس الأعمال سابقاً. وأضاف أن تغيير اسمي الشارعين اللذين تقع السفارة والقنصلية السعوديتين فيهما، هو مجرد خطوة لاسترضاء الجماعات المتشددة المتأثرة من الدعاية التحريضية الإيرانية التي تطالب بتصعيد الموقف ضد المملكة. خسائر بمختلف المجالات من جانبه، أوضح المختص في الجانب السياسي والأمني، عبدالله العريفج أن قرار منع السفر إلى إيران يعد، إكمالاً للوقوف بحزم في وجه إرهاب دولة إيران وما تقوم به من تدخلات في شؤون الغير، حيث ينبغي أن تدفع إيران ثمن تدخلها في الشأن السعودي، وسوف تواجه زيادة عزلتها في العالمين العربي والإسلامي، واستكمال إفشال مخططاتها بالمنطقة العربية، فضلا عن أن حجم التبادل التجاري سيقل إلى أدنى مستوى.