دأب النظام الإيراني ومنذ قيام الثورة الإيرانية على مبدأ تصدير الثورة، في مجاهرة سياسية موجهة لدول الجوار من الدول العربية، رغم كل الشعارات الحماسية والمنادية بتحرير القدس، حيث تكشف قرابة أربعة عقود قضاها نظام "الفقية" في السلطة عن أجندة طائفية تحريضية تستهدف ضرب استقرار الدول، وتحريك الأقليات الشيعية عبر اللعب على حبال الحقوق السياسية وغيرها، فيما بقيت القدس بعيدة عن أي مشروع حقيقي على الأرض باستثناء فيلق القدس التابع للحرس الثوري، السيئ السمعة عبر عمليات إرهابية جرت في العراق ولبنان وسورية والقائمة تطول. والمتتبع لمواقف النظام الإيراني يجد أنه ذو عقيدة سياسية براجماتية أحيانا ومتطرفة أحيانا أخرى، فبعد بداية حكم كارثية بدأت بحرب طاحنة مع الجار العراق، أدار النظام الإيراني بوصلته للمكائد الخارجية متناسيا أكوام المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الإيراني، في الوقت الذي ساعدته المواقف المتخاذلة من القوى الكبرى وخاصة الولاياتالمتحدة وروسيا، على التمادي في مشروعه الضارب لاستقرار المنطقة، لحد أن مشروعه النووي لم يكن كفيلا لمساواته في العقوبات أسوة بما حدث للنظام العراقي السابق، حيث تم التوصل لاتفاق بشروط فضفاضة ميعت القرارات السابقة، ومنحت النظام الإيراني رسائل إيجابية نحو المضي قدما في برنامجه النووي الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة، خاصة في ظل العقيدة المتطرفة التي يحملها رجالات خامنئي المنطلقة من أفكار طائفية ضيقة تنبذ الآخر. أبرز المواقف السياسية الإيرانية المتناقضة • 30-10-2014 طهران ترفض تدخل الغرب في إعدام ريحانة جباري. • 2-1-2016 الخارجية الإيرانية تدين إعدام الإرهابي السعودي نمر النمر. الأوضاع الاقتصادية في إيران • 9-12-2015 المرشد علي خامنئي يبكي بعد عرض تقارير اقتصادية تكشف التدهور الخطير في الأوضاع الاقتصادية في البلاد. • 15-12-2015 البرلماني الإيراني نقوي حسيني يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في بلاده ويتهم روحاني بتقديم وعود زائفة.