وجه أمين جدة المهندس هاني بن محمد أبو راس مقاول مشروع مجرى سيل حي أم الخير بسرعة الانتهاء من المشروع قبل أول نوفمبر المقبل، مطالبا الأخير بزيادة عدد المعدات والعمال لإنجازه في الموعد المحدد. جاء ذلك خلال جولته الميدانية أمس على أحياء شرق جدة التي اطلع فيها على مشاريع درء أخطار السيول والأمطار وسير العمل بها. وردا على سؤال لأمين جدة عما إذا كان المجرى ستكون له سواتر جانبية أم أنه سيكون مبطنا فقط، قال المقاول إنه سيتم عمل سواتر جانبية، إلا أن أحد العاملين مع استشاري المشاريع بالأمانة (من جنسية أوروبية) تدخل في الأمر مؤكدا أن المجرى سيكون مبطنا دون حواجز، وأن المجرى الذي يحتاج للسواتر الجانبية يقع في مكان آخر. وكانت الجولة قد انطلقت من حي أم الخير ومخطط الخير المتاخم للحي من الجهة الشرقية خلف إسكان طلاب جامعة الملك عبد العزيز الخارجي بأبرق الرغامة حيث اطلع أبو راس على المواقع والمباني المعترضة لمجرى السيل والتقى بأهالي حي الخير، ومن بينهم أربع نساء خرجن من المنازل المجاورة للسد مباشرة، لعرض شكواهن، فوعد أبوراس الجميع بسرعة إنهاء معاناتهم حيث وجه بعمل سفلته فورية للموقع المتضرر، وسرعة فتح قنوات مائية وتوسيع القناة الحالية. ثم انتقل الجميع إلى وادي قوس غرب حي قويزة باتجاه الشرق، واطلع على إزالة كافة العقوم والسواتر الترابية التي نشأت عن طريق التعدي أو التي تطلب عمل الأمانة والدفاع المدني أثناء كارثة السيول إقامتها، واستمع إلى شكاوى عدد من المواطنين ضد البلديات الفرعية فأكد لهم الأمين أن العمل يتركز حاليا على حلول عاجلة لمواجهة أي أزمة قد تطرأ مستقبلا طالبا منهم مراجعته في مكتبه. كما استمع أبو راس لشرح عن وادي قوس من مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبد الله جداوي ورئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات المهندس سمير باصبرين. ثم انتقل إلى موقع مجاور لطريق الحرمين مقابل جامعة الملك عبد العزيز تظهر فيه كميات كبيرة من المياه الجوفية، فوجه بإنهاء المشكلة خلال أسبوعين من الآن. إثر ذلك، انتقل الأمين ومرافقوه إلى مجرى السيل بالكيلو 14 واطلعوا على عمليات تنظيف المجرى من قبل الشركة المنفذة ثم زار حي الجامعة، واطلع على مجرى السيل المحاذي لطريق بن لادن، وتوقف في أربعة أجزاء من المجرى موجها بسرعة إزالة المخلفات من جنبات المجرى، مبديا استياءه من مستوى النظافة. عقب ذلك انتقل إلى مجرى السيل بحي الروابي واستمع إلى شكاوى بعض المواطنين وتأثرهم من الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من المياه التي تتدفق إلى أرض فضاء مجاورة لكوبري الجامعة حيث أصدر أوامره بسرعة العمل لجلب أنابيب وإيصال هذه المياه لمجرى السيل مباشرة. بعدها عاد أمين جدة ومرافقوه إلى شارع جاك بحي قويزة ومجرى السيل بقويزة. كما تجول في عدد من الحارات داخل الحي ووقف على مشروع تصريف السيول أسفل كوبري الأندلس مول. واختتم جولته باتفاق مع مدير الدفاع المدني بجدة على عقد اجتماع بمقر شركة جدة للتطوير العمراني السبت المقبل لمتابعة ما تم إنجازه وما ظهر خلال الجولة من ملاحظات. من جانبه، قال وكيل الأمين للخدمات المهندس علي القحطاني إن لدى الأمانة بعض الخطط لدرء أخطار الأمطار والسيول منها خطط عاجلة وخطط تحتاج إلى اعتمادات مالية وتتطلب وقتا، مضيفاً أن الجولة تهدف إلى معاينة المرحلة التي وصلت إليها المجهودات المبذولة، من الخطة العاجلة التي وصلت إلى 90% من المطلوب. وقال إن ذلك غير كاف ولا يرضي مسوؤلي الأمانة، وإنه خلال شهر تقريبا أو أقل سنكون قد انتهينا من كافة الاستعدادات. وبين القحطاني أنه في مجال الحلول طويلة الأجل فقد تم اعتماد دراسات تتضمن إنشاء سدود وغيرها من الاحتياطات اللازمة باعتمادات تصل إلى 600 مليون ريال.